لا توقف روسيا تطوير قدراتها العسكرية تحسبا لأي طارئ ربما يكون تحول حلف الناتو إلى عدم لموسكو.

موسكو: قالالرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في مقابلة مع مجلة quot;باري ماتشquot; الفرنسية يوم 25 فبراير إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يقع في مقدمة سلم المخاطر التي تهدد روسيا، لكن أعلن قائد القوات البرية الروسية في اليوم نفسه عن وجوب نصب الطراز الحديث من الصواريخ الروسية - اسكندر - عند حدود روسيا الغربية قرب بلد عضو في الناتو - أستونيا - في العام الجاري.

وأُعلن عن دخول صاروخ quot;اسكندرquot; الذي صمم لتدمير الأهداف الأرضية، شرف الخدمة العسكرية في عام 2006. ويبلغ مدى صاروخ quot;اسكندرquot; الذي ينطلق من القاذف الذي يحمل صاروخين، 500 كيلومتر. ويستطيع صاروخ quot;اسكندرquot; أن يحمل شتى القنابل بما فيها القنبلة النووية. والآن يجري اختبار صاروخ جوال يتعدى مداه 500 كلم صمم للانطلاق من قاذف quot;اسكندرquot;.

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف توعد بوضع صواريخ quot;اسكندرquot; في غرب روسيا قرب مدينة كالينينغراد في عام 2008 بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن خطة نشر شبكتها المضادة للصواريخ في أراضي بولندا وجمهورية التشيك. ثم أعلنت إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما عن تراجعها عن قرار الإدارة الأميركية السابقة، فأعلنت موسكو أنها لن تضع الطراز الجديد من الصواريخ في منطقة كالينينغراد.

وفُهم مما قاله الجنرال الكسندر بوستينكوف، قائد القوات البرية الروسية، يوم 25 فبراير من عام 2010 أن القيادة الروسية عدلت عن قرار وضع الطراز الجديد من الصواريخ في وسط شطر روسيا الأوروبي قرب مدينة بينزا لتنشر صواريخ quot;اسكندرquot; في غرب روسيا. وتستطيع هذه الصواريخ الوصول إلى أي هدف في أراضي ثلاث دول من أعضاء الناتو - أستونيا ولاتفيا وليتوانيا - وفق ما قاله الجنرال بوستينكوف.

ووفقا لمعلومات صحيفة quot;كوميرسانتquot; كانت القوات الروسية تضم كتيبة واحدة من صواريخ quot;اسكندرquot; في موقع كابوستين يار في منطقة استراخان حتى الآونة الأخيرة.