بعث مكتب السيستاني رسالة الى معتمديه في عموم العراق يجدد فيها تاكيده على عدم دعمه لاي جهة سياسية.

بغداد:اكد المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني السبت، مجددا حياده وعدم دعمه اية جهة سياسية تخوض الانتخابات التشريعية المقررة في السابع من مارس/اذار المقبل، في اعقاب اتهام احد المراجع الخميس وزراء مقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي بالفساد.
وبعث مكتب السيستاني برسالة الى معتمديه في عموم محافظات البلاد، يجدد فيها تاكيده على عدم دعمه لاي جهة سياسية، بحسب مصادر مقربة.

وجاء في الرسالة quot;نسمع احيانا ان بعض الاساتذة والطلبة ينسبون الى بيت سماحة السيد (علي السيستاني) الميل الى بعض الكيانات المشاركة في الانتخاباتquot;.
واضافت quot;اذ ننفي هذا الامر مرة اخرى، نؤكد على ضرورة ان يتصرف الحوزيون ولاسيما المرتبطون بالمرجعية بنحو لا يحسب على اية جهة سياسيةquot;.

وتاتي هذه التصريحات بعد اتهام المرجع اية الله بشير النجفي احد المراجع الشيعية الاربعة في العراق الخميس، وزراء مقربين من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بالفساد قبل ايام من انطلاق الانتخابات.
وقال النجفي خلال مؤتمر علمي عقد في النجف مساء الخميس quot;لقد ضمت السلطة التشريعية (في البلاد) كثيرا من المقصرين، كما شملت التنفيذية على بعض ممن خان الوطن والشعب وسرق المال واثار الطائفية في البلاد مثل وزير التربية (خضير الخزاعي)quot;.

واكد quot;انه (الخزاعي) لم يزل يصر على فرض حكم طائفة على اخرى في البلادquot;.
وتابع النجفي، كما انه quot;لم يصغ الى النصائح التي قدمت له بحب وحنان من قبل المراجع في النجف الاشرفquot;.

انتقد المرجع النجفي ايضا اداء الحكومة العراقية، قائلا quot;هناك فساد اداري وتقصير في معظم مجالات خدمة الشعب كالكهرباء والماء والزراعة والنفط والحصة التموينيةquot;.

من جهة اخرى اعلنت مصادر مقربة من المرجعية، بان quot;المرجعية الدينية في مدينة النجف قررت عدم استقبال الشخصيات السياسية في فترة الحملات الانتخابيةquot;.

واضافت ان quot;ذلك ياتي تاكيدا على موقفها الذي تبنته، والقاضي بالحياد وعدم دعم قائمة انتخابية على حساب اخرىquot;.
واكدت مصادر مطلعة ان الموقف جاء بعد ان تقدم عدد من الشخصيات السياسية للقاء المرجع السيستاني خلال الايام القليلة الماضية بالتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية.

وقامت المراجع الشيعة الاربعة في العراق، وابرزهم المرجع الكبير اية الله العظمى علي السيستاني، بدور كبير في نجاح الانتخابات التشريعية الماضية عام 2005، وتقدم الائتلاف العراقي الموحد، ممثل الشيعة انذاك، وتوليه قيادة البلاد.