تراجعت شعبية رئيس وزراء البرتغال خلال شهر شباط- فبراير بسبب اتهامات اعلامية.

لشبونة: اظهر استطلاع السبت ان شعبية رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس تراجعت في شباط- فبراير بفعل اتهامات بفرض حكومته قيودا على وسائل الاعلام فضلا عن ضعف حالة الاقتصاد.

واظهر الاستطلاع الذي اجرته صحيفة دياريو ايكونوميكو تراجع شعبية سوكراتس الى 29.4 في المئة في شباط- فبراير من 40.3 في المئة في كانون الثاني- يناير.

والمسح الذي اجرته مؤسسة ماركتست لاستطلاعات الرأي هو اول استطلاع يظهر ان سوكراتس وحكومة الاقلية الاشتراكية التي يرأسها تضررت من الاتهامات المستمرة للمعارضة بانه حاول التلاعب بوسائل الاعلام.

ومن شأن انخفاض شعبية سوكراتس ان يجعل من الصعب على حكومته تمرير خطط لخفض الانفاق لا تحظى بالشعبية يعتقد كثير من المستثمرين انها ضرورية لضمان ان تميز البرتغال نفسها عن الازمة المالية في اليونان.

وتراجعت سندات البلاد هذا العام في الاسواق مع تحرك لشبونة لخفض عجز الميزانية من 9.3 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي الذي بلغه العام الماضي.

ويضرب الموظفون الحكوميون في الرابع من اذار-مارس احتجاجا على خفض الانفاق خاصة قرار الحكومة تجميد الاجور في القطاع العام.

واظهر الاستطلاع ان شعبية الاشتراكيين بين الناخبين تراجعت الى 35.9 في المئة من 40.5 في المئة في كانون الثاني- يناير وارتفعت شعبية الحزب الديمقراطي الاجتماعي حزب المعارضة الرئيسي المنتمي لتيار يمين الوسط الى 30.9 في المئة من 28.9 في المئة.

وكان تكتل اليسار ابرز الرابحين حيث ارتفعت نسبة تأييده الى 10.6 في المئة من 5.5 في المئة.

وبدأ البرلمان هذا الشهر مراجعة مزاعم عن محاولة الحكومة التدخل في قطاع الاعلام بما في ذلك استخدام شركة الاتصالات (برتغال تليكوم) التي تمتلك الدولة حصة غير مباشرة فيها لشراء محطة تلفزيونية.

ونفى سوكراتس مرارا هذه المزاعم ووصفها بانها اكاذيب ذات دوافع سياسية. وتضغط الحكومة من اجل تشكيل لجنة تحقيق رسمية في البرلمان في هذه المزاعم. وقد شمل الاستطلاع 804 اشخاص في الفترة بين 16 و21 شباط- فبراير.