طهران: قال موقع الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي على الانترنت إن شرعية حكم المؤسسة الدينية في إيران تتراجع بسبب quot;اجراءاتها القمعيةquot;. وعلى الرغم من الاجراءات الصارمة التي قمعت الى حد كبير الاحتجاجات بعد فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات المتنازع على نتيجتها والتي أجريت في يونيو حزيران ظل موسوي على تحديه واصفا الحكومة بأنها quot; طائفة لا احترام لديها للمصالح الوطنية الإيرانيةquot;.

وانتقد القائد الإيراني الاعلى اية الله علي خامنئي أقوى الشخصيات في النظام الاسلامي الإيراني المعقد زعماء المعارضة يوم الخميس لرفضهم quot;الرضوخ للقانونquot; قائلا انهم فقدوا quot;امتياز أن يكونوا جزءا من النظام.quot; واتهم المتشددون المعارضة الاصلاحية بالتحريض على الاضطراب ووصفوهم بأنهم quot;ممن يحاربون اللهquot; وهي جريمة تصل عقوبتها الى الاعدام في إيران التي تطبق الشريعة الاسلامية.

لكن موسوي قال ان الاجراءات الصارمة التي تتخذها سلطات الامن سترتد بنتيجة عكسية. وقال موسوي على موقعه (كلمة) quot;ملايين الإيرانيين يواجهون الرقابة والحرمان من الحريات والاجراءات القمعية... هذه الاجراءات ستبعدنا عن تبني الحلول المنطقية. quot;اذا لم يحل الامر بمنطقية فسوف يتسارع التراجع في شرعية النظام.quot;

وقال موسوي ان الحكومة quot;غير مؤهلةquot; للحكم. وأضاف quot;الامة التي تواجه سياسة خارجية مغامرة وداعية الى الحرب وسياسة اقتصادية مدمرة... تريد التغيير.quot; وتواجه إيران دعوات غربية متزايدة لفرض عقوبات موجهة عليها بعد أن أمر أحمدي نجاد بانتاج يورانيوم عالي التخصيب مما أثار المخاوف من أن طهران تستهدف صنع قنابل نووية وليس فقط وقودا للاستخدام المدني كما تقول.

وأدخلت انتخابات يونيو حزيران وتبعاتها الجمهورية الاسلامية الى أخطر أزماتها الداخلية في تاريخها الممتد 30 عاما وخلقت شقاقا داخليا في المؤسسة الحاكمة. وقال موسوي ان البلاد في quot;أزمة.quot; وتساءل quot;هل يمكن أن ترى الحكومة حلا في ترهيب الامة..... ضمان انتخابات حرة ومنافسة وصحية هي مفاتيح حل هذا الامر.quot;

وتحدى أنصار المعارضة تحذيرات الحكومة من خروج المظاهرات غير القانونية وسعوا الى سرقة المظاهرات الرسمية لتحويلها الى احتجاجات مناهضة للحكومة. وقال موسوي quot;سنستخدم كل السبل القانونية ومن بينها مسيرات الشوارع السلمية المشروعة... نحن راسخون في مطالبنا.quot;

وألقي القبض منذ يونيو حزيران على الاف المحتجين والاصلاحيين. وأطلق سراح أغلب المعتقلين لكن عشرات من بينهم مسؤولون سابقون حكم عليهم بالسجن لفترات وصلت الى 16 عاما. وفي يناير كانون الثاني شنقت طهران شخصين حكم عليهما بالاعدام في محاكمات أعقبت الانتخابات. ويستأنف تسعة اخرون على الاقل أحكاما بالاعدام.

لكن السلطات لم تتجرأ حتى الان على المساس مباشرة بموسوي على الرغم من تحديه المستمر. وتحدى موسوي خامنئي واصفا مظاهرة خرجت في 11 فبراير شباط للاحتفال بذكرى الثورة الاسلامية عام 1979 بأنها quot;مدبرةquot;. وشكر خامنئي الشعب الإيراني على الخروج quot;بعشرات الملايينquot; واصفا المظاهرة بأنها quot;صفعة على وجه الاعداءquot;.

وقال موسوي quot;لا فخر في أقامة هذه المظاهرة المدبرة. انها تشبه تماما الوسائل الاستبدادية التي استخدمها الشاه قبل الثورة.quot; وأضاف quot;لا يمكنك .. أن تنقل الناس في حافلات الى المظاهرة وتفرح بعدها وتقول ان كل شيء تحت السيطرة وانتهى.quot;