مقديشو: قالت حركة الشباب الصومالية المتمردة في بيان يوم الاحد انها طلبت من برنامج الاغذية العالمي وقف كل عملياته ومغادرة الصومال الذي انهارت دولته قبل نحو عقدين.

وواجهت عملية برنامج الاغذية العالمي في الصومال تحديات عديدة في الشهور القليلة الماضية منها اتهامات بتحويل عاملين بها مواد غذائية الى المتمردين. ونفى البرنامج الاتهامات بعدما أجرى تحقيقات داخلية.

وقالت حركة الشباب في بيان انه اعتبارا من يوم الاحد تنتهي كل عمليات برنامج الاغذية العالمي وتحظر المنظمة تماما.

واضافت الحركة ان توزيع البرنامج للمواد الغذائية اثر سلبيا على المزارعين المحليين واتهمته بتوزيع اغذية منتهية الصلاحية والعمل لتحقيق اهداف سياسية خفية مثل تقديم مساعدة للاثيوبيين.

وقال البيان ان كل الاشخاص الصوماليين ورجال الاعمال وسائقي الشاحنات المتعاقدين حاليا مع برنامج الاغذية العالمي او يعملون معه عليهم بالتالي انهاء تعاقداتهم على الفور.

وحذرت حركة الشباب في البيان الذي اصدره مكتب الاشراف على شؤون الوكالات الاجنبية التابع لها من أن اي شخص يثبت انه يعمل مع الوكالة بعد صدور الامر سيعتبر شريكا في برامج الوكالة ومذنبا بالمساعدة في تدمير الاقتصاد.

ولدى سؤاله عن الامر قال بيتر سمردون المتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي في نيروبي لرويترز ان البرنامج quot;مصمم على مساعدة شعب الصومال الذي يحتاج المساعدة بغض النظر عمن يسيطر على المناطق التي يعيشون فيها طالما أنها امنة لقيام العاملين لدينا بذلك.quot;

وسبق ان امرت حركة الشباب البرنامج بالكف عن استيراد مواد غذائية لعمليات الاغاثة في الصومال وان يشتري تلك المواد من مزارعين صوماليين اعتبارا من بداية هذا العام.

ويسيطر المتمردون على أغلب مناطق جنوب الصومال والتي تعاني من الجفاف. وأدى القتال بين المتمردين والقوات الحكومية لتفاقم الازمة الانسانية الحادة بالجنوب والتي تعد من اسوأ الازمات في العالم.