في إطار متابعتها الحدث أينما كان، قامت إيلاف بإجراء استطلاع للرأي بين أفراد الجالية العراقية في هولندا لمعرفة موقفهم من الانتخابات ونتائجها المتوقعة وذلك بالتزامن مع العديد من التطورات التي عرفها العراق في الفترة الأخيرة.

لاهاي: في استطلاع للرأي أجرته quot;إيلافquot; حول الانتخابات العراقية التي ستجرى بعد أيام قليلة يعتقد أكثر الذين شاركوا فيه، وهم من الجالية العراقية في هولندا أن نسبة المشاركة ستكون عالية هذه المرة، لان الناخب العراقي لا يريد أن يكرر المأساة التي حصلت في المرة السابقة وجاءت ببرلمان لم يقدم أي شيء يذكر للمواطن العراقي.

تجاوز عدد المشاركين في الاستطلاع مئة وعشرين شخصا أكدوا أيضا أن العراق اليوم أكثر ديمقراطية من أي وقت مضى وأنهم لا يخشون تزوير الانتخابات.

وكانت quot; إيلاف quot; قد طرحت خمسة أسئلة على المستطلعين هي:

1- هل ستشارك الجاليات في الانتخابات. ( مع ذكر الأسباب بغض النظر إن كان الجواب سلبيا أم ايجابيا ) ومن ستنتخب؟
2- هل ترى العراق أكثر ديمقراطية اليوم؟
3- هل تتوقّع تغييرا في العراق؟
4- هل تؤمن بحياديَّة مدراء المراكز الانتخابية؟
5- هل تخشى من تزوير النتائج؟

وجاءت الإجابات متقاربة في ما يتعلق بالمشاركة الكبيرة وعدم الخشية من التزوير ومن ستنتخب، وقد حصلت كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي على أعلى نسبة من الأصوات تلتها كتلة العراقية برئاسة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي ثم حزب الأمة بقيادة مثال الألوسي واتحاد الشعب بقيادة حميد مجيد موسى. وقد حاولنا في هذا الاستطلاع إشراك أكبر عدد ممكن من العراقيين بشرائحهم المختلفة ومن مختلف القوميات والديانات، إلا أن قسما منهم لم يرد على أسئلتنا وكانوا من القوميات الصغيرة رغم قلتهم في هذا البلد.

وتوجه معدّو الاستطلاع إلى إشراك مثقفين وفنانين ومسؤولي مؤسسات مجتمع مدني وأصحاب محلات تجارية وسائقي تاكسي من اجل معرفة ما تفكر به الجالية العراقية في هولندا، وتم تجنب السياسيين كمحاولة لجعل الاستطلاع أكثر مصداقية، والآمال معلقة على قراء إيلاف بأن يدلوا بدلوهم لكي يساهموا في تقريب الصورة التي ستكون عليها الانتخابات.

علماً ان هذا الاستطلاع يكاد يكون قريبا من الاستطلاع الذي جرى في العراق قبل شهر مع أن عدد المشاركين فيه يقل بدرجة كبيرة عن عدد المشاركين فيه في العراق. وكان المركز الوطني للإعلام في العراق أشار إلى تقدم quot;ائتلاف دولة القانونquot; بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في الانتخابات البرلمانية المقررة في 7 آذار (مارس) المقبل.

وأفاد الاستطلاع بأن ائتلاف المالكي سيحقق 29.9 في المائة، فيما جاءت الكتلة quot;العراقيةquot; التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في المرتبة الثانية بحصولها على 21.8 في المائة. وحصل laquo;الائتلاف الوطنيraquo; بزعامة عمار الحكيم على 17.2 في المائة من الأصوات.

وأظهر الاستطلاع حصول التحالف الكردستاني (الحزبان الرئيسان في كردستان وتشكيلات أخرى ) على نسبة عشرة في المائة ، فيما حصل ائتلاف laquo;وحدة العراقraquo; الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني على خمسة في المائة. وحصلت جبهة laquo;التوافقraquo; السنية على 2.7 بالمائة.

وبيَّن الاستطلاع أن ائتلاف المالكي سيحصل على 32 في المائة من مقاعد بغداد و41 من مقاعد البصرة و49 من مقاعد بابل و42 من مقاعد ذي قار و50 في المائة من مقاعد كربلاء و56 من القادسية و44 في المثنى. وكان هذا الائتلاف حقق انتصاراً كبيراً في انتخابات مجلس المحافظات وحصل على غالبية مقاعد المجالس في بغداد والبصرة ، وحوالى نصف المقاعد في سبع محافظات أخرى.