أبو ظبي: وجه الفريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي معرض أبوظبي الدولي للكتاب، هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدعم مشتريات الأطفال والشباب وطلبة المدارس والجامعات من معرض أبوظبي للكتاب بما قيمته 4 ملايين درهم.

وذكر محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن هذه التوجيهات الكريمة تأتي في إطار استراتيجية تطوير المعرض التي يرعاها الشيخ محمد، وتحفيز الطلاب والطالبات على القراءة والتزود بأحدث الإصدارات الأدبية والعلمية والثقافية.

وتوجه المزروعي بخالص الشكر والتقدير للفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للدعم الكبير الذي يوليه لتطوير مسيرة العلم والثقافة في الدولة، وتحفيز فئات الأطفال والشباب على القراءة والتزود بالكتب وورفع المستوى التعليمي والثقافي لديهم، بما يؤهلهم للمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الثقافية المتواصلة التي تشهدها الدولة، وإكسابهم القدرات والخبرات اللازمة لخوض تجربة الحياة العملية، وتشجيعهم على التحاور مع مختلف الثقافات والحضارات والمساهمة الفاعلة في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي.

ومن جهته قال جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن توجيهات الشيخ محمد بن زايد تأتي في إطار اهتمامه الدائم بتشجيع الطلبة على القراءة والتزود بما يستجد من العلوم والمعارف المتوفرة في أحدث الإصدارات التي سوف تعرضها 823 من أهم دور النشر من 63 دولة عربية وأجنبية مشاركة في معرض أبوظبي الدولي.

وأوضح القبيسي أن الهيئة باشرت منذ أيام بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم، لوضع آلية توزيع قسائم الشراء على فئات الأطفال والناشئة والشباب وطلبة المدارس والجامعات.

وستكون، إمارة أبوظبي على موعد هام مع مهرجان ثقافي حقيقي اعتبارا من يوم الثلاثاء، حيث تنظم شركة quot;كتابquot; فعاليات الدورة العشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد ، خلال الفترة من 2 ولغاية 7 مارس الجاري، بمشاركة 823 دار نشر من 63 دولة في دورة تُعتبر الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي للكتاب، بل والأوسع مشاركة على صعيد معارض الكتاب في منطقة الشرق الأوسط.

واعتبر الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث معرض أبوظبي للكتاب ملتقى للثقافات والحضارات، يبدأ عنده تبادل المعرفة في العالم وإمكانية التواصل غير المسبوقة مع الأسواق الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، ويتوافد عشرات الآلاف من الزائرين من كافة أنحاء العالم.

وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشهد في دورته هذه قفزة نوعية على كافة الصعد، إذ يستضيف أكثر من 1200 شخصية من المعنيين بشؤون التراث والثقافة والأدب والفكر والإعلام من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن آلاف الشخصيات الثقافية المدعوة من داخل الدولة، وسيُضفي حضور هؤلاء جميعاً مزيداً من التألق والتميز على المعرض، ويشكل فرصة كبيرة للتواصل بين المثقفين والمفكرين العرب وجمهور معرض الكتاب من داخل وخارج الدولة.

وذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب سوف يستقطب وضمن برنامجه الحافل الذي يتجاوز 150 فعالية ثقافية، المئات من رواد الفكر والأدب العربي والعالمي، ونخبة من المتحدثين المختصين بالشؤون العربية والدولية، وذلك للمشاركة في المحاضرات والندوات المفتوحة وورش العمل المختصة. كما سوف يستضيف المعرض خبراء صناعة الكتاب الذين سيقدمون مجموعة كبيرة من الندوات والفعاليات التي تهم الناشرين والوكلاء والموزعين وأصحاب المكتبات والكتاب والمترجمين والجمهور.

وأكد المزروعي أن الالتزام بحقوق الملكية الفكرية هو أبرز ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب، خاصة وأن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي سجلت حضورها على قائمة أبرز 20 دولة في العالم لأدنى معدلات القرصنة، متفوقة على العديد من الدول الأوروبية المتقدمة، بما فيها أيرلندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان، وذلك استناداً إلى اتحاد البرمجيات التجارية العالمية BSA.

فعاليات هذا الحدث الثقافي الهام سوف تتضمن حفل الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية مساء أول أيام المعرض، وكذلك توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب مساء الثالث من مارس.

ومن المتوقع أن يتوافد عشرات الآلاف من المهتمين والمثقفين، وطلاب الجامعات والمدارس إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب، من داخل دولة الإمارات وجميع أنحاء العالم، حيث يشكل هذا الحدث الثقافي الهام بتنوعه وشموليته واحة ثقافية يستظل بها محبو الكتاب وصانعوه في آن معاً.

وقال جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إن المعرض بات اليوم أكثر دولية واحترافية، ويعتبر معرض الكتاب الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، وذلك بفضل استراتيجية تطويره التي تتولى تنفيذها شركة quot;كتابquot; المشروع المشترك بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب.

وأكد أن المعرض ليس مجرد سوق لبيع الكتب، وإنما يعد تظاهرة فكرية ثقافية رائدة تهدف للتعريف بالجديد فى مجال التأليف والنشر والترجمة، ولقاء الجمهور مباشرة بالمؤلفين والناشرين وغيرهم من عناصر الصناعة المعرفية.

يتألق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بتقديمه لأفضل وسيلة للتواصل مع المختصين الصناعيين وصناع السوق الأساسيين في العالم العربي. حيث الفرص المتاحة لأعمال جديدة لا تنتهي، مع عرض لأكثر من 500000 عنوان كل عام.

بالإضافة إلى كونه منبراً للمنافسة في عرض أفضل النتاجات الأدبية والفكرية والثقافية، فإن معرض الكتاب يعدّ أيضاً سوقاً رحبة لبيع الكتب. إذ تبادر الكثير من المدارس والجامعات الإقليمية والهيئات الحكومية إلى شراء كل لوازمها من الكتب للسنة القادمة من هذا المعرض. لقد سجل العام 2009 إيرادات تجاوزت 8.2 مليون دولار. أي ما يعادل 6 ملايين يورو أو 4 ملايين جنيه إسترليني.

تأتي الدورة الجديدة الـ (20) من معرض أبوظبي الدولي للكتاب من 2 ولغاية 7 مارس 2010، وسط اهتمام إعلامي إقليمي وعالمي كبير خاصة مع انطلاق فعاليات المؤتمر السابع لاتحاد الناشرين الدوليين قبيل المعرض يومي 28 فبراير و 1 مارس، حيث يشارك في تغطية معرض أبوظبي الدولي للكتاب أكثر من 500 من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، إضافة لتوافد العديد من الصحافيين من خارج الإمارات يمثلون كبرى وسائل الإعلام العربية والدولية، وبخاصة من الصحافة الأوروبية، وكذلك من عدد كبير من القنوات الفضائية العربية والدولية الإذاعية والتلفزيونية التي أبدت رغبتها بحضور الأنشطة والفعاليات الثقافية التي ينفرد بها معرض أبوظبي.

وقد أعلنت شركة quot;كتابquot; وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن اكتمال الاستعدادات الإعلامية مع إنشاء مركز إعلامي كبير داخل المعرض تم تزويده بكافة التجهيزات والتقنيات اللازمة التي تضمن سهولة وسرعة عمل وسائل الإعلام، وإصدار نشرة إعلامية يومية تغطي كافة أنشطة وفعاليات المعرض، إضافة لنشرة إلكترونية تم البدء بإرسالها للشرائح الثقافية والإعلامية داخل وخارج دولة الإمارات، وفقا لعبد الناصر نهار مدير الشؤون الإعلامية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والذي أكد أن هذه الاستعدادات المكثفة تتناسب بالطبع وضخامة هذا الحدث الثقافي الدولي الذي بات يعتبر الأضخم في منطقة الشرق الأوسط، ويفوق الكثير من معارض الكتاب الدولية في مختلف أنحاء العالم.

كما يمكن الحصول على كافة التفاصيل عن فعاليات المعرض بزيارة الموقع الإلكتروني للمعرض www.adbookfair.com ، والذي يتضمن كافة المعلومات والبرامج باللغتين العربية والإنجليزية.

ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي انطلق منذ عقدين من الزمن، هو الآن المعرض الأكثر مهنية في المنطقة، وأحد أسرع فعاليات النشر نمواً في العالم، مع مجموعة من البرامج هي الأكبر والأكثر تنوعاً من أي وقت مضى.

فإذا كنت تبحث عن التواصل مع أشخاص في منطقة الشرق الأوسط، أو تسعى إلى توسيع صلاتك خارج العالم العربي، فإن فعاليات البرنامج المهني قد صمم لجعل تجربتك في أبوظبي ناجحة ومثمرة بقدر الإمكان، حيث إن حلقات النقاش الميسرة بين الناشرين العرب والأجانب، وبين الناشرين من المنطقة وكبار الوكلاء الدوليين سوف تضمن بيئة عمل منتجة. كما ستغطي الجلسات الأخرى في البرنامج المهني مواضيع تشمل دور الوكيل الأدبي، ولمحات عامة عن السوق، واستخدام نظام الترقيم المعياري الدولي للكتاب، والاستفادة الفعلية من النشر الرقمي.

كما يقدم البرنامج الثقافي لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب لكل من مهنيي النشر والزوار المهتمين على حد سواء، مجموعة متنوعة من الفعاليات ضمن منبر الحوار، وركن توقيع الكتب، ومجلس كتاب، والفعالية الجديدة منبر الشعر، إذ أن روائيين وشعراء وصحافيين ومترجمين من مختلف قارات العالم قد أكدوا مشاركتهم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2010. بالإضافة لفعاليات أخرى هامة وتشمل معرض الكتب القديمة والنادرة، ومعرض كتب الطهي.

وللسنة الثانية على التوالي يعود لمعرض أبوظبي للكتاب الفصل التعليمي: وهو مجموعة من ورش العمل والجلسات التفاعلية للمهنيين العاملين في مجال التعليم تستمر لمدة يومين. ويرحب المعرض بصنّاع السياسة التعليمية، والمعلمين، وأمناء المكتبات ومديري المدارس للاستفادة من هذه الفرصة لتطوير القدرات المهنية. وكجزء من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يقدم الفصل التعليمي للمندوبين فرصة لمعرفة المزيد عن أحدث المنتجات والخدمات في مجال التعليم، وكذلك لمناقشة أفضل التطبيقات العملية في مجال التدريس، وحضور ورش عمل لمنطقة محددة مصممة وفقاً لاحتياجاتهم المهنية ونماذج من المواد الجديدة المتوفرة من الناشرين التعليميين الأبرز.