يصل الرئيس باباندريو الى باريس الاحد في اطار جولة يسعى خلالها لكسب الدعم لبلاده التي تشهد ازمة.

أثينا: كشفت استطلاعات للرأي ان اليونانيين منقسمون بشأن اجراءات التقشف الصارمة التي اتخذتها الحكومة. جاءت الاستطلاعات بعد يوم واحد من تظاهر الالاف في شوارع أثينا احتجاجا على الخطوات التي اعلنت للسيطرة على العجز المتفاقم في الميزانية.

وأظهر استطلاع اجراه مركز كابا البحثي لصالح صحيفة تو فيما أن 46.6 في المئة من اجمالي 1044 شخصا استطلعت اراؤهم ايدوا الضرائب الجديدة المفروضة وخفض الانفاق بما يساوي 4.8 مليار يورو (6.5 مليار دولار) بينما رفضها 47.9 في المئة.

غير ان استطلاعات الرأي أظهرت معارضة قوية للاجراءات مما يشير الى ان الحكومة يجب الا تتوقع استعادة زمام السيطرة بسهولة على ازمة الميزانية التي عصفت باليورو.

ووقعت مصادمات بين الشرطة وعشرات من الشبان المتظاهرين الذين قذفوها بالحجارة في أثينا يوم الجمعة غير أن تلك التظاهرات لم ترق الى مستوى أعمال الشغب التي وقعت عام 2008 ولم يخرج للشارع سوى قرابة 12 الف متظاهر من اجمالي 3 ملايين شخص يقيمون في العاصمة.

ودعت النقابات التي تمثل نصف قوة العمل بالبلاد وقوامها خمسة ملايين شخص الى اضراب عام يوم الخميس القادم.

وجاءت نتائج استطلاعات الرأي بعدما أعرب قادة الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة عن ثقتهم في أن الاجراءات الجديدة ستكون كافية بحيث لا تحتاج اليونان لمساعدات من دول الجوار الاوروبي.

وتلقى رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو دعما سياسيا وليس وعدا بمساعدات مالية محددة خلال محادثات مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في برلين ورئيس المجموعة الاوروبية جان كلود يونكر في لوكسمبورج.

لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن أنه مستعد لمد يد العون اذا تدهور الوضع المالي لليونان.

ومن المتوقع ان يصل باباندريو الى باريس يوم الاحد في اطار جولة يسعى خلالها لكسب الدعم لبلاده التي تضخمت ديونها لنحو 300 مليار يورو بما يفوق ناتجها الاقتصادي السنوي.

وقال ساركوزي في اجتماع مع مزارعين quot;اذا كنا نحن اطلقنا اليورو فليس بمقدورنا أن نترك بلدا في منطقة اليورو يتخلف عن الركبquot;.