دعا مسؤول اممي الى التصدي لظاهرة المخدرات التي تهدد العالم النامي.

فيينا: حذر أنتونيو ماريا كوستا المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة من أن الفشل في السيطرة على المخدرات سوف يطلق العنان لكارثة صحية في العالم الناميquot; .

وأوضح كوستا في مؤتمر صحافي جمعه والمندوب الايراني الدائم لدى المكتب علي أصغر سلطانية، في فيينا اليوم quot;إن العالم النامي يفتقر إلى مرافق العلاج وإنفاذ القانون لمكافحة المخدراتquot; وأضاف بمناسبة الدورة الثالثة والخمسين للجنة المخدرات التي تبدأ اليوم وتستمر حتى الجمعة المقبل في العاصمة النمساويةquot;يبدو ان هذا قد تم تناسيه في البلدان الغنية من جانب أولئك الذين يدعون الى تخفيف القيود والضوابط على المخدراتquot; وتساءل quot;لماذا ندين العالم الثالث الذي مزقته مآس كثيرة بالاستعمار الجديد المتمثل بالاعتماد على المخدرات؟ quot; .

وأشار المسؤول الأممي إلى عدد من مؤشرات الخطر ولاسيما quot;تزايد تعاطي الهيروين في شرق أفريقيا والكوكايين في غرب أفريقيا ، والمخدرات الاصطناعية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسياquot;.

وشدد كوستا على أن quot;الصحة هي المبدأ الأول في مكافحة المخدراتquot; لافتاً إلى أن إدمان المخدرات هو حالة قابلة للعلاج، لكنه حذر من أن عدم المساواة داخل البلدان وبين الدول يهمش الفقراء الذين لا يستطيعون الحصول على العلاج.

وفي نفس السياق دعا مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إلى مزيد من الاحترام لحقوق الإنسان quot;حول العالم حيث يتم ارسال الملايين من الناس (بمن فيهم الأطفال) الذين ضبطوا وهم يتعاطون المخدرات إلى السجن، وليس للعلاجquot; وأضاف quot;بينما يتحول العلاج في بعض البلدان إلى عقوبة قاسية أو مهينة تعادل التعذيب، فضلاً عن أشخاص حكم عليهم بالإعدام لجرائم متعلقة بالمخدرات ، أو رميا بالرصاص على أيدي فرق خارج نطاق العدالةquot; وختم بالقول quot;باعتبارنا بشرا ، فضلا عن كوننا أعضاء في مجتمع الأمم المتحضرة، فإن علينا مسؤولية مشتركة لوضع حد لكل هذا، بحيث لا يفقد الناس الذين يتعاطون المخدرات أو منهم وراء القضبان، إنسانيتهم أو حقوقهم الإنسانيةquot;.