احبط المغرب محاولة فرار سجناء اسلاميين بعد نحو عامين من فرار تسعة اسلاميين من نفس السجن.

الرباط: قالت مصادر رسمية الثلاثاء ان حراس السجن المركزي بالقنيطرة (40 كيلومترا شمالي الرباط) احبطوا محاولة فرار سجناء اسلاميين بعد نحو عامين من فرار تسعة اسلاميين من نفس السجن، في حين تتحدث مصادر حقوقية عن مبادرة أطلقها quot;شيوخquot; اسلاميون معتقلون لإمكانية فتح حوار مصالحة بين المعتقلين الاسلاميين والدولة.

وقالت وكالة المغرب العربي للانباء ان quot;حراس السجن المركزي بالقنيطرة أجهضوا صباح الثلاثاء محاولة فرار مجموعة من سجناء السلفية الجهاديةquot;.

وأضافت أنهم quot;استعملوا قنوات الصرف العام للوصول الى باحة السجن محاولين بعد ذلك تسلق سور السجن عن طريق حبل مصنوع من الاقمشة والاغطية.quot;

وكان تسعة سجناء اسلاميين معتقلين للاشتباه بتورطهم في تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية عام 2003 والتي خلفت 45 قتيلا قد فروا من نفس السجن في نيسان- أبريل 2008 لكن أعيد اعتقالهم بعد أسابيع ومحاكمتهم.

ويوجد نحو ألف معتقل اسلامي أو ما يصطلح عليه بسجناء quot;السلفية الجهاديةquot;بالسجون المغربية.

ولم تكن هذه الجماعة معروفة قبل تفجيرات الدار البيضاء ويتهم اسلاميون المخابرات المغربية باختلاق هذا المصطلح ويقولون انهم ليسوا تكفيريين ويدينون العنف والارهاب.

ويستعد quot;منتدى الكرامةquot; وهي جمعية حقوقية اسلامية الثلاثاء لتقديم مبادرة لابرز الشيوخ الاسلاميين المعتقلين quot;للمصالحة والمراجعةquot; مع الدولة.

وذكرت صحيفة quot;التجديدquot; القريبة من حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل اليوم ان المبادرة تتساءل quot;هل سنتوقف عن المحاولة.. هل ستدفعنا هذه الخيبات المتكررة لترك مسالك الاعتدال والوسطية وطرق أبواب التطرف والغلو والانحراف.quot;

وأضافت الوثيقة التي أعدها الشيخان الاسلاميان المعتقلان أبو حفص عبدالوهاب الرفيقي وحسن الكتاني quot;سنظل على منهج الاعتدال والوسطية ولو قدر الله تعالى لنا البقاء خلف القضبان طول أعمارنا.quot;

وقال الحقوقي والمحامي مصطفى الرميد رئيس quot;منتدى الكرامةquot; quot; تزامن محاولة فرار سجناء اسلاميين مع الاعلان اليوم عن مبادرة المصالحة يطرح اكثر من سؤال عن هذا التزامنquot;.

وتساءل quot;هل هي مجرد مصادفة أم طريقة لخلط الاوراق.. هذا النوع من التصرفات يثير التشويش على هذه المبادرةquot;.