تهيّمن صفقات الأسلحة والطاقة على زيارة بوتين للهند في الأسبوع المقبل .

موسكو: يعرض رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين مزيجا تقليديا من صفقات للاسلحة والنفط عندما يزور الهند يوم الخميس لاقناع حليف موسكو إبان الحرب الباردة بشراء اسلحة جديدة وسط منافسة متزايدة من الولايات المتحدة. وانكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 7.9 في المئة في العام الماضي بعد عقد من الازدهار بفضل النفط ويرى بوتين ان القطاع العسكري هو المفتاح لانعاش النمو. لكن موسكو تحتاج في الغالب لعرض حوافز لبيع معداتها العسكرية المتقادمة في العادة.

والهند المتعطشة للطاقة من أكبر الدول المستوردة للاسلحة في العالم وتزمع انفاق عشرات المليارات من الدولارات على الدفاع في السنوات القادمة في خطوة تسبب قلقا لدى خصمها باكستان ومنافسها الاقليمي الصين. وقال اليكسي موخين الذي يدير مركز المعلومات السياسية الذي يوجد مقره في موسكو quot;الولايات المتحدة تخرج روسيا تدريجيا من سوق الاسلحة الاقليمية بفضل تقدمها التكنولوجي والضغوط السياسية.quot; واضاف قائلا quot;لانه ثاني اجتماع روسي هندي كبير على مدى العام المنصرم فانه يمكن للمرء ان يفترض ان بوتين يريد تغيير ذلك ... في حكم المؤكد ان تجري مناقشة صفقات جديدة للطاقة بشروط تفضيلية للهند.quot;

وفشل اخر اجتماع بين بوتين ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في موسكو والذي عقد في ديسمبر كانون الاول في ابرام صفقات كبيرة تضاهي صفقة النفط مقابل الاسلحة الكبيرة التي وقعها البلدان في وقت سابق هذا العقد.

وبموجب الاتفاق أصبحت مؤسسة النفط والغاز الطبيعي الهندية المملوكة للدولة تمتلك حصة قدرها 20 في المئة في مشروع سخالين-1 للنفط والغاز الذي تبلغ قيمته 15 مليار دولار في الجزيرة الروسية التي تقع في المحيط الهادي وتحمل نفس الاسم. وفي اتفاق منفصل استحوزت مؤسسة النفط والغاز الطبيعي على امبيريال انيرجي وهي شركة روسية متوسطة الحجم لانتاج النفط مقابل حوالي ملياري دولار وقالت انها تبحث عن فرص استثمارية في روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة. وتريد روسيا زيادة التجارة الثنائية مع الهند الى 20 مليار دولار بحلول 2015 من ثمانية مليارات دولار حاليا.