اعتبر رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان أن جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام تشكل إسهاما عميقا للسلام والأمن في هذه المنطقة من العالم، وقال خلال تسلمه الجائزة مساء اليوم إنها تشجعنا وتدعم مسعانا لرؤية نهاية قريبة للحروب والصراعات التي سادت في المنطقة.

الرياض: سلم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 2010 لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان . وأعرب أردوغان عن سروره بمنحه هذه الجائزة، كما عبر عن عميق تقديره لمؤسسة الملك فيصل الخيرية والقائمين عليها وأعضاء لجنة الاختيار للجائزة لتكريمه بهذه الجائزة الرفيعة. وأشار إلى وجود العديد من العوامل التي توحد بين شعوب هذه المنطقة، مؤكدا أنه يؤمن بأن أهم هذه العوامل على الإطلاق هو أن شعوب المنطقة تعتنق دينا واحدا اسمه يعني السلام، وأشار أن المسلمين ظلوا عبر التاريخ وحيث عاشوا وأينما كانوا يدعون للسلام والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان.

وأضاف أن المسلمين قاموا عبر القرون في قلب الحضارات بتعزيز مفهوم الإنسانية حتى سميت حضارتهم بحضارة المحبة، واليوم كما تفرض مسؤولياتهم التاريخية بأن من واجبهم أن يقدموا مرة أخرى أروع مثل لحضارة الحب تلك وأن يعبروا بالصوت العالي للعالم أجمع عن رسالة السلام التي تمثل أساس الحضارة الإسلامية. وأكد أردوغان أن تركيا تبذل جهودا مخلصة للوصول إلى السلام والاستقرار والأمن في هذه المنطقة، وقال إنه يؤمن بقوة بأن جميع دول المنطقة التي تشارك بلاده في التاريخ والثقافة تتطلع لرؤية نهاية قريبة للحروب والصراعات التي سادت في المنطقة

الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله العثيمين أعلن في كلمته أن جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام التي فاز بها أردوغان جاءت تقديرا لجهوده العظيمة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاها، ومواقفه العظيمة وطنيا وإسلاميا وعالميا.

كما سلم العاهل السعودي الجوائز الأربعة الأخرى لعلماء من جنسيات جزائرية، ولبنانية، وألمانية، وكندية، وأميركية، وأسترالية. إذ حاز البروفيسور الجزائري عبد الرحمن الهواري والبروفيسور اللبناني رمزي منير بعلبكي على جائزة الفيصل عن فرع اللغة العربية، فيما حصل البروفيسور الأمريكي إنريكو بومبيري والبروفيسور الأسترالي تيرينس شاي شن تاو على الجائزة في فرع العلوم، في الوقت الذي تقاسم كل من البروفيسور الألماني رينهولد جانزو والبروفيسور الكندي جين بيير بليتير ومواطنته البروفيسورة جوان مارتل الجائزة العالمية عن فرع الطب. في الوقت الذي أعلن عن حجب الجائزة العالمية في فرع الدراسات الإسلامية لعدم توافر متطلبات الفوز بالجائزة من الأعمال المرشحة.

أردوغان في سطور
ويُمثِّل رجب طيب أردوغان، المولود في اسطنبول عام 1954،نموذجاً للقيادة الواعية الحكيمة في العالم الإسلامي. فقد قام بجهود عظيمة بناءة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاَّها. ومن تلك المناصب أنه كان عمدة مدينة اسطنبول حيث حقَّق إنجازات رائدة في تطويرها. وبعد أن تولَّى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفة العظيمة؛ وطنياً وإسلاميا وعالمياً.

فعلى المستوى الوطني قام بحملات من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أدَّت إلى نهضة حقيقية وضعت وطنه يواكب مسيرة الدول المتقدمة؛ اقتصادياً وصناعياً، مع التمسك بمبادئ الديمقراطية والعدالة . وعلى المستوى الإسلامي قام؛ مؤيَّداً بثقة الشعب التركي وتأييده بخدمة قضايا الأمة الإسلامية وفي طليعتها قضية فلسطين العادلة حيث برهن على أنه في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني. أما على المستوى العالمي فإنه في طليعة المؤسسين المسلمين لتآلف الحضارات على أساس من الحوار البناء والانفتاح؛ انطلاقاً من مبادئ التعاون والتفاهم الدولي مما جعل لوطنه تركيا مكانة مقدَّرة بين شعوب العالم ودوله.

سجل الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية:
2004:
bull; خدمة الإسلام: المشير عبد الرحمن محمد سوار الذهب (السودان)
bull; الدراسات الإسلامية: الدكتور علي أحمد غلام محمد ندوي (الهند) والدكتور يعقوب عبد الوهاب الباحسين (السعودية) (بالاشتراك)
bull; الأدب العربي: الأستاذ الدكتور حسين محمد نصار (مصر)
bull; الطب: الأستاذ الدكتور أولرش سغفارت (سويسرا)
bull; العلوم: الأستاذ الدكتور سمير زكي (بريطانيا).

2005:
bull; خدمة الإسلام: معالي الدكتور أحمد محمد علي (السعودية) ومؤسسة الحريري (لبنان) (بالاشتراك)
bull; الدراسات الإسلامية: الأستاذة الدكتورة كارول هيلينبراند (بريطانيا)
bull; الأدب العربي: حجبت.
bull; الطب: الأستاذ الدكتور السير ريتشارد دول (بريطانيا) والأستاذ الدكتور السير ريتشارد بيتو (بريطانيا) ( بالاشتراك)
bull; العلوم: الأستاذ الدكتور فيديريكو كاباسو (الولايات المتحدة) والأستاذ الدكتور فرانك ويلتشيك (الولايات المتحدة) والأستاذ الدكتور أنطون تسايلينغر (النمسا) (بالاشتراك).

2006:
bull; خدمة الإسلام: معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين (السعودية) والشيخ يوسف بن جاسم بن محمد الحجي (الكويت) (بالاشتراك).
bull; الدراسات الإسلامية: حجبت.
bull; الأدب العربي: الأستاذ الدكتور تمام حسان عمر (مصر) والأستاذ الدكتور عبد القادر فاسي فهري (المغرب) (بالاشتراك)
bull; الطب: الأستاذ الدكتور مايكل أنطوني جمبرون (أميركا)
bull; العلوم: الأستاذ الدكتور سايمون كروان دونالدسن (بريطانيا) والأستاذ الدكتور مودومباي سيشاتشالو ناراسيمان (الهند) (بالاشتراك) .

2007:
bull; خدمة الإسلام: الرئيس الروسى منتيمير شريبوفيتش شايمييف.
bull; الدراسات الإسلامية: الأستاذ الدكتور رشدي حفني راشد (مصر / فرنسا).
bull; اللغة العربية: الأستاذ الدكتور محمد عبد الله العمري (المغرب) والأستاذ الدكتور مصطفى عبده ناصف (مصر) بالمناصفة
bull; الطب: الأستاذ الدكتور فيرناند لابري (كندا)والأستاذ الدكتور باتريك كريغ وولش (أميركا) بالمناصفة.
bull; العلوم: البريطانى الأستاذ الدكتور جيمس فريزر ستودارت

2008:
bull; خدمة الإسلام: خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
bull; الدراسات الإسلامية: حجبت هذا العام
bull; اللغة العربية:البروفيسور أحمد مطلوب الناصري (العراق) والبروفيسور محمد رشاد محمد الصالح (تونس) بالمناصفة
bull; الطب: البروفيسيران دونالد دين ترنكي وباسل آرثر بروت (أميركا) بالمناصفة
bull; العلوم: الألماني البروفيسور رودجر فينر

2009:
bull; خدمة الإسلام: الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بمصر
bull; الدراسات الأسلامية: البروفيسور عبد السلام شدادي المملكة المغربية
bull; اللغة العربية والأدب: البرفيسور عبد العزيز ناصر المانع المملكة العربية السعودية
bull; الطب: البروفيسور رونالد ليفي الولايات المتحدة الأميركية
bull; الفيزياء: البروفسور ريتشارد هنيري فريند المملكة المتحدة والبروفيسور راشد عليفيتيش سنييف روسيا

وتتمثل فروع الجائزة في:
فرع quot;خدمة الإسلامquot;
وقد أنشئت في عام 1977، ومنحت لأول مرة عام 1979. وفاز بها 37 قائداً ومفكراً وعالماً بينهم 5 مؤسسات، يمثلون 19 جنسية مختلفة في آسيا وإفريقيا وأوروبا. وتأتي السعودية في مقدمة الدول التي نالت جائزة خدمة الإسلام بـ11 مرة، تليها مصر (5 جوائز).

فرع quot;الدراسات الإسلاميةquot;
وقد منحت لأول مرة عام 1979، وفاز بها إلى الآن 30 عالماً وباحثاً، من 11 دولة عربية وإسلامية وأوروبية، منهم سيدة واحدة هي الدكتورة كارول هيلينبراند من بريطانيا. وتتصدر مصر ترتيب الدول التي أحرزت جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية بـ8 جوائز، ثم السعودية بـ5 جوائز، ثمّ العراق بـ4 جوائز.

فرع quot;اللغة العربية والأدبquot;
منحت لأول مرة عام 1979، وفاز بها إلى الآن 40 باحثا وأكاديميا من 10 دول، وفازت بالجائزة من خارج الدول العربية الدكتورة وداد عفيفي قاضي الأميركيـة الجنسـية، وذلك في عام 1994 عن موضـوع quot;الدراسـات التـي تنـاولت فنـون النثر العربـي القديـمquot; وهـي من أصل سوري. إضافة إلى 3 نساء أخريات هن: الدكتورة عائشة عبدالرحمن ـ بنت الشاطئ ـ (مصر) والدكتورة سلمى الكزبري (سوريا) والدكتورة مكارم الغمري (مصر). وفي مقدمة الدول التي نالت جائزة الأدب العربي تأتي مصر بـ19 جائزة، ثم المغرب بـ5 جوائز، وتليها كل من السعودية وسوريا والأردن بـ3 جوائز.

فرع quot;الطبquot;
أنشئت في عام 1981 ومنحت في العام التالي، وفاز بها حتى الآن 52 عالماً ينتمون إلى 10 دول من أوروبا وأمريكا وآسيا وأستراليا. تأتي الولايات المتحدة في صدارة ترتيب الدول بـ19 جائزة، ثم بريطانيا بـ12 جائزة، ثم إيطاليا بـ5 جوائز، وبعدها فرنسا بـ4 جوائز.

فرع quot;العلومquot;
أنشئت في عام 1982 ومنحت عام 1984. تمنح في مجالات الفيزياء والكيمياء الحيوية، وعلم الحياة (البيولوجيا)، وقد بلغ عدد الفائزين بها إلى الآن 42 عالماً ينتمون إلى 10 دول من أوروبا وأمريكا وآسيا. تأتي الولايات المتحدة في مقدمة الفائزين بـ17 جائزة، ثم بريطانيا بـ10 جوائز، ثم ألمانيا بـ5 جوائز، واليابان وكندا بجائزتين.