جوبا: جاء في تقرير لوكالة اغاثة نرويجية اليوم الخميس ان منطقة جنوب السودان شبه المستقلة التي تعاني من الجوع ومعارك قبلية ستتعرض لموقف انساني متدهور هذا العام. وبعد تأخير متكرر يعقد السودان أول انتخابات تعددية منذ نحو ربع قرن في شهر ابريل نيسان القادم وهي انتخابات محورية بالنسبة لاتفاق سلام عام 2005 الذي انهى اكثر من 20 عاما من الصراع بين الشمال والجنوب.

لكن في التاسع من يناير/ كانون الثاني عام 2011 أي بعد أشهر معدودة من الانتخابات يجري الجنوب استفتاء على الاستقلال ويرى غالبية المحللين انه سيسفر عن قيام دولة جديدة في أفريقيا. وقال مجلس اللاجئين النرويجي ان على المجتمع الدولي ان يضمن تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب بنجاح لكن عليه ايضا ان يدعم حكومة جنوب السودان لتفادي المزيد من اراقة الدماء في حالة استقلال الشطر الجنوبي من السودان.

وجاء في تقرير المجلس النرويجي quot;النزوح والاحتياجات الانسانية ستستمر في الزيادة بشكل كبير عام 2010 نتيجة للصراعات بين الجنوبيين أنفسهم.quot; وأضاف quot;يجب على الفور زيادة القدرة على التعامل مع حالات الطواريء خاصة في المناطق التي تشهد صراعات وتدهورا للامن الغذائي وأيضا في المناطق الاكثر عرضة من الناحية التاريخية لتجدد القتال بين الشمال والجنوب.quot;

وطالب المجلس المجتمع الدولي بخلاف مساعدة الشمال والجنوب على تخطي العقبات التي تقف في طريق اتفاق السلام بالتعامل بشكل منفصل مع الصراعات القبلية بين الجنوبيين. وقال محللون ان أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم العام الماضي في الجنوب خلال معارك بين قبائل عرقية مختلفة.