قالت الشرطة النيجيرية يوم الخميس انها اعتقلت نحو 200 شخص عقب الهجمات التي وقعت مطلع الاسبوع على ثلاث قرى مسيحية ويخشى مقتل المئات خلالها.

جوس: يسود التوتر مدينة جوس التي تقع في مفترق طرق بوسط البلاد بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي منذ الهجمات التي وقعت يوم الاحد والتي ألقي باللوم فيها على مستوطنين شماليين واستهدفت قرى دوجو ناهاوا وزوت وراتسات الى الجنوب مباشرة من عاصمة ولاية بلاتو.

وتسلط أعمال العنف الضوء مجددا على أكبر الدول الافريقية من حيث عدد السكان حيث دعت حكومات أجنبية بينها الولايات المتحدة ومنظمات دولية مدافعة عن حقوق الانسان السلطات الى ضمان تقديم المسؤولين عن الهجمات للمحاكمة.

وقال محمد ليراما المتحدث باسم شرطة بلاتو quot;جرى اعتقال نحو 200 شخص حتى الان... بمجرد انتهاء التحقيقات ستتم احالتهم الى المحكمة... اعتقل البعض لحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني .. والبعض لخرق فترات حظر التجول وبعضهم للتجمع بشكل غير قانوني.quot;

وأدت المنافسة الشديدة من أجل السيطرة على الاراضي الزراعية الخصبة بين جماعات مسيحية وجماعات تعتنق ديانات تقليدية من ناحية وبين المستوطنين المسلمين القادمين من الشمال من ناحية أخرى الى اضطرابات متكررة في وسط نيجيريا في السنوات الاخيرة.

والهجمات الانتقامية شائعة ووضع القائم بأعمال الرئيس جودلاك جوناثان قوات الامن في حالة تأهب قصوى في محاولة للحيلولة دون انتشار أعمال العنف الى الولايات المجاورة. وتبادلت حكومة ولاية بلاتو وقادة الجيش الاتهامات بشأن الهجمات التي وقعت بعد أقل من شهرين من اشتباكات استمرت عدة أيام بين مسلمين ومسيحيين أدت الى سقوط أكثر من 400 قتيل.

وأنحى جوناه جانج حاكم ولاية بلاتو باللائمة يوم الثلاثاء على الجيش الذي تولى السيطرة على الوضع الامني في يناير كانون الثاني الماضي لتقاعسه عن التجاوب مع تحذير من أن سكان القرى أبلغوا عن تحركات رجال مسلحين قبل هحمات يوم الاحد بفترة قصيرة.

ونفى القائد المحلي للجيش ابلاغه بأي هجمات مزمعة على السكان. ونظم مئات من النساء مسيرة في جوس يوم الخميس للمطالبة باقالة قادة الجيش وتطبيق العدالة