اشتبك متظاهرون يونانيون مع الشرطة في عدة أماكن خلال تظاهرات كبيرة في العاصمة (أثينا) للاحتجاج على اجراءات التقشف التي تنتهجها الحكومة اليونانية وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه راشقي الحجارة من المتظاهرين الذين تسببوا بأضرار لبعض البنايات.

أثينا: ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الملتقط بثها هنا أن التظاهرات خرجت اليوم ضمن اضراب نظمه المتظاهرون هو الثالث من نوعه خلال شهر احتجاجا على الاجراءات التقشفية التي أعلنتها الحكومة أخيرا.

وقد شلت الحركة مجددا اليوم في اليونان بسبب الاضراب الذي دعت اليه النقابات المركزية الكبرى وتوقفت حركة النقل الجوي والبحري كما تعطلت خدمة النقل في قطاع السكك الحديد بما فيها قطارت الانفاق وتوقفت في (أثينا) وسائل النقل المدني مثل الحافلات و(الترام).

وتقرر أن تجري المظاهرات بمشاركة عدد من رجال الشرطة والاطفاء والجمارك وفي مجال الاعلام توقف بث نشرات الأخبار بسبب مشاركة عدد كبير من الصحفيين في الاضراب. وبقي خط مترو أنفاق واحد يعمل في (أثينا) لتمكين المضربين من المشاركة في التظاهرات في وسط العاصمة ودعت الجبهة النقابية التابعة للحزب الشيوعي المتشدد الى تظاهرات منفصلة وقد اتهم اتحاد أرباب العمل منظمي الاضراب بتحويل الأزمة الى قضية مساعدات خيرية.

وأدى الاضراب الى اغلاق المدارس والادارات في حين عملت المصارف ومؤسسات القطاع العام الكبرى بوتيرة بطيئة واستمرت المستشفيات في العمل عبر اجبار عدد من موظفيها على تناوب العمل مع التركيز على حالات الطوارىء.

يذكر أن اجمالي العجز العام في الميزانية وصل الى 7ر12 في المئة أي بمعدل أكثر أربع مرات مما تسمح به قواعد منطقة (اليورو). وتعهدت حكومة رئيس الوزراء جورج باباندريو بخفض العجز هذا العام الى 7ر8 في المئة وأيضا خفض الدين العام الذي وصل الى 9ر4 مليار دولار وشملت اجراءات التقشف التي أعلنتها الحكومة تخفيضات في أجور القطاع العام ورفع سن المعاش وزيادة الضرائب على المبيعات.

وتشهد البلاد من الاعلان عن هذه الاجراءات الشهر الماضي موجة من الاضرابات والتظاهرات في العاصمة والمدن الرئيسية تتحول بعضها أحيانا الى مواجهات مع الشرطة وأعمال شغب