أعلن رئيس الوزراء اليوناني المنتهية ولايته كوستاس كرامنليس أنه سيستقيل من رئاسية حزب الديموقراطية الجديدة بعد هزيمة هذا حزبه المحافظ أمام الاشتراكيين في الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت الأحد.

أثينا: قال رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس، في كلمة مقتضبة أمام وسائل الإعلام إن quot;الطريقة الوحيدة المشرفة والمسؤولة بالنسبة إلي هي تحمل مسؤولية هذه الهزيمة في الانتخابات التشريعية، والقيام بالخطوات للدعوة إلى مؤتمر استثنائي للحزب في غضون شهرquot;.

وكانكرامنليس اتصل مساء اليوم بزعيم حزب باسوك الاشتراكي جورج باباندريو، وهنأه بفوز حزبه في الانتخابات التشريعية، مقراً بذلك بهزيمته، حسب ما أفاد حزب الديموقراطية الجديدة. وقال حزب الديموقراطية الجديدة في بيان إن كرامنليس quot;هنأ باباندريو بفوز حزبه (البازوك) وتمنى له النجاحquot;.

وحقق الحزب الاشتراكي اليوناني quot;باسوكquot; فوزاً كبيراً الأحد في الانتخابات التشريعية، متقدماً بسبع نقاط على حزب الديموقراطية الجديدة المحافظ الحاكم منذ خمس سنوات، وفقاً للنتائج الجزئية الأولية لـ20% من مكاتب التصويت.

إستطلاع يظهر فوز الاشتراكيين في انتخابات اليونان

واستناداً إلى هذه النتائج، حصل الباسوك على 43.2% من الأصوات، في حين هبطت نسبة حزب الديموقراطية الجديدة إلى 36%.

واستناداً إلى تقديرات معهد جمع النتائج التابع لوزارة الداخلية، حصل الباسوك على غالبية مطلقة مريحة مع 162 مقعداً من مقاعد البرلمان الـ300. في حين سيحصل حزب الديموقراطية الجديدة على 33.8%، أي 92 مقعداً، وهي أسوأ نتيجة له منذ عام 1974.

وقال إيفانجيلوس فنيزيلوس، أحد قادة الباسوك، أمام جمهور كبير من أنصار الحزب الاشتراكي، الذين تجمعوا أمام مقره في وسط أثينا quot;إنه انتصار تاريخي عظيم، انتصار شخصي لجورج باباندريوquot;.

وفور إعلان هذه النتائج الجزئية، جابت العاصمة أثينا مواكب سيارات تقل مؤيدي الحزب الاشتراكي، وهم يحتفلون بالفوز ويلوحون بأعلام الحزب.

ويكرس هذه الفوز عودة الاشتراكيين إلى السلطة، بعد هزيمتهم عام 2004، أمام حزب الديموقراطية الجديدة بقيادة كوستاس كرامنليس.

ويأتي هذه الانتصار إثر دعوة كرامنليس إلى انتخابات مبكرة، بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية، وظهور سلسلة من فضائح فساد طاولت حكومته.

وجازف كرامنليس بدعوته إلى هذه الانتخابات المبكرة، على أمل الحصول على تجديد للثقة به من الشعب اليوناني، ليتمكن من إقرار إجراءات تقشف. إلا أنه فشل وخرج من الحكم.

من جهته، ركز جورج باباندريو (57 عاماً) رئيس الدولية الاشتراكية حالياً في حملته الانتخابية على دعم أصحاب الدخل المحدود، وعلى محاربة الفساد وتحريك العجلة الاقتصادية.

ويتحدر باباندريو من سلالة من قادة يسار الوسط ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ابن مؤسس حزب الباسوك اندرياس باباندريو. وانتخب جورج باباندريو على رأس الحزب الاشتراكي عام 2004، بعدما تسلم وزارات عدة.