حذر ائتلاف وحدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني من تزوير والتلاعب في نتائج الانتخابات، بينما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى التظاهر في التاسع من الشهر المقبل في ذكرى احتلال العراق.

لندن: حذر ائتلاف وحدة العراق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من مغبة التلاعب بنتائج الانتخابات وعمليات التزوير التي حصلت وقد تحصل اثناء فرز وادخال البيانات. وقال مصدر قيادي في الائتلاف في تصريح لايلاف quot; اننا نستغرب دخول بعض ممثلي الائتلافات الى اروقة المفوضية والتدخل السافر الذي تجاوز الاعراف والتقاليد القانونية والسرية التي يجب ان تحاط بها هذه العملية كونها تمثل الحد الاقصى من المسؤولية الادارية واشتراطات الامانة المهنية في تثبت الاستحقاقات الاصولية في تحديد عدد الاصوات التي حصل عليها كل كيان.

واضاف بأن ائتلاف وحدة العراق قد حصل على عدد من الاصوات الجيدة في سبع محافظات هي بغداد الناصرية الكوت الموصل السماوة صلاح الدين الانبار وكان بالامكان الحصول على عدد اكبر وفي محافظات اخرى لولا حصول عمليات التزوير الذي مارستها بعض الكيانات والائتلافات من خلال زج عدد كبير من العناصر التي مارست هذا العمل من خلال اساليب مختلفة .

وأكد المصدر وجود عدة ادلة جرمية تثبت هذا التزوير وقد حصل في عدة محافظات من العراق وتم بالفعل مسك عدة عناصر وهم يقومون بالتزوير، بالاضافة الى تعرض الكثير من مراقبي الائتلاف للمضايقات والضغوط اثناء فرز الاصوات الامر الذي دفع ببعض الجهات الى منع دخول المراقبين الى مراكز الانتخابات .

ودعا المصدر المفوضية الى تحمل مسؤليتها التاريخية وعدم الانجرار وراء الضغوطات التي تمارسها بعض الكيانات لاغراض سياسية الهدف منها حصد المزيد من الاصوات .

ويضم الائتلاف 38 كيانا سياسيا وشكله البولاني وهو يرفع شعارا وطنيا عاما عابرا للطائفية.

وانضم الى البولاني فيه وهو شيعي عدد من الشخصيات السنية امثال أحمد ابو ريشة وهو زعيم عشائري سني من محافظة الانبار رأس مؤتمر الصحوات بعد اغتيال اخيه ود. رعد مولود مخلص رئيس تجمع من اجل العراق، واحمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني ورئيس البرلمان السابق محمود المشهداني.ووزير الدفاع الاسبق سعدون الدليمي.

ويصف الائتلاف مشروعه بأنه quot;مشروع وطني يؤمن بأن العراق بحاجة الى الالفة والتسامح ودرء المخاطر التي يتعرض لها الشعب العراقيquot; ويصف اعضاءه بانهم quot;شخصيات وطنية وليبراليةquot;.

من جهة اخرى دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انصاره إلى التظاهر في التاسع من نيسان (ابريل) المقبل لمناسبة ذكرى quot;احتلال العراق من قبل القوات الأميركية الكافرةquot; وهي دعوة يوجهها في كل عام منذ ست سنوات يتظاهر اثرها الالاف من العراقيين في مختلف المدن داعين لخروج القوات الاميركية من البلاد .

وقال الصدر في بيان له اليوم إن quot;على أبناء الشعب العراقي كافة والمؤمنين بالخط الصدري الخروج بتظاهرة حاشدة في التاسع من نيسان القادم بمناسبة ذكرى احتلال العراق من قبل القوات الأميركية الكافرة ومن تحالف معها لظلم العراقquot; . ووصف يوم الاحتلال بأنه quot;quot;يوم أسود حل على العراقيين جميعاquot;.

معروف ان الصدر موجود حاليا في مدينة قم الايرانية لتلقي علوم دينية حوزوية تؤهله لاصدار فتاوى شرعية ليجمع بين القيادتين الدينية والسياسية .