يبدو أن برنامج الإصلاح الذي تبناه نيكولا ساركوزي لا يحظى بدعم يذكر فضلا عن تراجع الثقة بالرئيس الفرنسي

باريس: قال محللون اليوم ان موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ربما يزداد سوءا أمام الشعب والرأي العام الفرنسي في ظل توقعات كبيرة بأن يكون أداء الأحزاب المحافظة وحلفاء الرئيس ضعيفا في الانتخابات المحلية المزمع عقدها يومي 14 و21 مارس الجاري.
وتنقسم فرنسا الى 22 اقليما بينها 20 يسيطر عليها حاليا التحالف الاشتراكي المعارض فيما تقع أربعة أقاليم أخرى في مناطق نائية تحت سيطرة اليسار.

ولم ينجح الاتئلاف اليميني الحاكم بزعامة الاتحاد من اجل أغلبية شعبية الذي ينتمي له ساركوزي الا في الاحتفاظ باقليم الألزاس شرقي البلاد قرب الحدود الألمانية وجزيرة كورسيكا المضطربة في البحر المتوسط خلال الانتخابات المحلية الماضية.

ويبدو ان برنامج الاصلاح الذي تتبناه الحكومة الفرنسية لا يحظى بدعم يذكر فضلا عن تراجع الثقة في ساركوزي لتحقيق معجزة اقتصادية تفضي الى توفير فرص عمل وتحسين الوضع الاجتماعي بعد سنة كاملة من الاضطراب الاقتصادي وفقدان مئات الآلاف من الوظائف وارتفاع البطالة الى نحو ثلاثة ملايين شخص.
وفي تنازل واضح قبل بدء عملية التصويت أعلن ساركوزي أن برنامجه الاصلاحي سيعلق في النصف الثاني من عام 2011 وهو موعد يأتي قبل أشهر قليلة من انطلاق معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2012.