طالبت منظمات حقوقية في تحسين الأوضاع والمشاكل الكثيرة والمتعددة التي تعاني منها السجون السورية.

دمشق: طالبت منظمات حقوقية السلطات السورية بمعالجة المشاكل quot;الكثيرة والمتعددة الموجودة في السجون والمعتقلاتquot; معربة عن quot;قلقها الشديدquot; تجاه اوضاع السجناء وبخاصة السياسيين منهم الذين يلقون quot;سياسة عقابية تميزية مختلفةquot;.

وطالب البيان الصادر عن هذه المنظمات السلطات السورية quot;ممثلة بوزير الداخليةquot; بالتدخل quot;العاجل والفوري من اجل معالجة المشاكل الكثيرة والمتعددة الموجودة في السجون والمعتقلات السورية واصلاحها والاعتراف بالحقوق الاساسية للسجناءquot;.

واشار البيان بشكل خاص الى اوضاع السجناء السياسيين ومعتقلي الراي والضمير الذين يلقون quot;سياسة عقابية تميزية مختلفة وبشكل يتعارض مع نظام السجون السوري في ابسط قواعدهquot; وتابع البيان quot;لا يزال السجناء السياسيون ومعتقلو الراي في سجن دمشق يعانون من صعوبة الاندماج مع بقية السجناء الجنائيين في مهاجع تتميز بالاكتظاظ الشديد والفوضى والضجيجquot;.

واوضح البيان ان هذا الوضع quot;يسبب لاغلبهم التوتر والقلق الدائمين خاصة بوجود بعض المجرمين من السجناء الجنائيين الذن يعمدون الى اهانتهم والصاق التهم الباطلة بحقهمquot;. واشار الى ان هذه التهم quot;اعتمدتها ادارة السجن في حالات متعددة لمحاكمتهم بتهم جديدةquot;.

والمنظمات الموقعة على البيان هي الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان والمنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا والمرصد السوري لحقوق الانسان ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية ومنظمة حقوق الانسان في سوريا والمنظمة العربية للاصلاح الجنائي في سوريا والمركز السوري لمساعدة السجناء.

واقترحت المنظمات عدة توصيات لتحسين اوضاع السجون منها العمل على انشاء سجون عادية خاصة بالسجناء السياسيين والعمل على ضرورة الفصل بين الموقوفين والمحكومين في دعاوى الجنح والجنائية.

كما اقترحت quot;التوجيه الى الجهاز القضائي وادارات الامن بعدم المغالاة بالتوقيف الاحتياطي الذي اصبح في غالب الاحيان عقوبةquot; داعية الى quot;محاربة الفساد والرشوة والمحسوبية داخل السجون والمعتقلات السوريةquot;.