أرجا المبعوث الأميركي جورج ميتشل زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط الى يوم واحد، وتشير التقديرات إلى أنه قد يتوجه للمحادثات في موسكو بين رباعي وسطاء السلام.
َِِ
واشنطن:
قال مسؤولان أميركيان إن المبعوث الأميركي جورج ميتشل الذي كان يعتزم مغادرة واشنطن يوم الاثنين الي الشرق الاوسط لاجراء محادثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين في مسعى لاستئناف المحادثات ارجأ رحيله يوما.

واضاف المسؤولان أن ميتشل ينوي الان مغادرة واشنطن يوم الثلاثاء لكن هذا غير مؤكد وربما يتوجه مباشرة الي موسكو لمحادثات بين رباعي وسطاء السلام في الشرق الاوسط .. الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة.

وتحدث المسؤولان الأميركيان بعد أن رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين وضع أي قيود على بناء منازل لليهود في القدس وحولها في تحد لواشنطن في اطار أزمة اسرائيل المتفاقمة مع ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما.

وقال نتنياهو في كلمة امام البرلمان quot;على مدى الاعوام الاربعين الماضية لم يحدث قط أن وضعت أي حكومة اسرائيلية قيودا على البناء في أحياء القدسquot; متحدثا عن مناطق في الضفة الغربية احتلتها اسرائيل في حرب 1967 وضمتها للقدس.

ونددت الولايات المتحدة بخطة اسرائيل بناء 1600 منزل جديد لليهود في مستوطنة رامات شلومو وهي مستوطنة دينية داخل حدود القدس كما حددتها اسرائيل والتي يعد وضعها المستقبلي محورا للصراع في الشرق الاوسط.

وادى اعلان اسرائيل عن المشروع اثناء زيارة في الاسبوع الماضي لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن الى أحراج البيت الابيض. ووصفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هذا الاعلان في تصريحات حادة على غير المعتاد بأنه يمثل اهانة.

وقال الفلسطينيون الذين وافقوا في الاونة الاخيرة على بدء محادثات سلام غير مباشرة بوساطة امريكية انهم لن يمضوا قدما ما لم يتم الغاء الخطة.

وقالت اسرائيل ان البناء في الموقع لن يبدأ قبل بضع سنوات.

وقال نتنياهو ان هناك اجماعا شبه تام بين الاحزاب السياسية الاسرائيلية على أن يبقى ما وصفه بالاحياء اليهودية في القدس وحولها quot;جزءا من دولة اسرائيلquot; في أي اتفاق للسلام قد يتم التوصل اليه.

وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات بعد ان قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان كلينتون طالبت بالغاء قرار البناء في رامات شلومو. وكان يلمح لواشنطن بأنه يعتقد انه يتمتع بتأييد سياسي في الداخل يمكنه من مقاومة الضغوط بشأن القدس.

وفرض نتنياهو وقفا محدودا لبدء بناء منازل جديدة في مستوطنات الضفة الغربية في نوفمبر تشرين الثاني لكنه استثنى القدس من التجميد الجزئي الذي يستمر عشرة اشهر والذي وصفه الفلسطينيون بأنه غير كاف ورحبت به ادارة اوباما في ذلك الوقت