بحثت سوريا سبل دفع عملية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي المتوقفة منذ عدة سنوات، موضحة ان توقيعها يتوقف على quot;مدى مرونة الطرفينquot;.

دمشق: كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم اثناء مؤتمر صحافي جمعه في دمشق مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون quot;ان احد ثمار زيارة اشتون انه يجري لقاء غير رسمي بين المفوض الاوروبي لملف الشراكة والجانب السوريquot;.

وتوافقت الدول الاوروبية في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر 2009 على توقيع اتفاق الشراكة مع سوريا بالاحرف الاولى بعد تردد استمر اعواما بسبب انتقادات اوروبية لموضوع حقوق الانسان في سوريا.

ونقل المعلم عن الرئيس السوري بشار الاسد تاكيده على quot;ان الشراكة ليس لها بعد اقتصادي ولكن لها بعد سياسي ويجب ان تكون شراكة حقيقيةquot;، معتبرا ان quot;موعد التوقيع يتوقف على الطرفين ومدى المرونة التي ستبدى خلال المفاوضات القادمةquot;.

واكد المعلم ان المفوض بملف الشراكة في الاتحاد الاوروبي quot;سياتي على راس وفد للتفاوض رسميا حول نقاط القلق السوري الموجودة في هذا الاتفاقquot; مشيرا الى ان quot;الاتفاق الذي كانت وجهات النظر متفقة حوله هو شراكة تقوم على التكافؤ والمساواة واحترام سيادة واستقلال الطرفين وعدم التدخل في شؤونها الداخليةquot;.

من جانبها عبرت اشتون عن quot;املها بان يؤدي التزامنا المشترك الى اكمال هذه المفاوضات لتحقيق نتائج ايجابية باسرع وقت ممكنquot;.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد استقبل اشتون حيث تم التوافق على quot;ضرورة اجتماع خبراء من الجانبين لمناقشة التساؤولات والتحفظات التي تعيق التوقيع على اتفاق الشراكة بين الجانبينquot;.

وشددت اشتون quot;على رغبة الاتحاد الاوروبي بالمضي قدما في دفع عملية الشراكة بين سوريا والاتحاد الاوروبيquot; بحسب الوكالة.