دبي لن تكشف تحرياتها التقنية... والحسيني ربما قتل في الكويت

فيصل الحسيني يساراًإلى جانب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات

تأكيداً لما نشرته ايلاف قبل شهر، أعلن نجل فيصل الحسيني انه لا يستبعد حدوث سيناريو المبحوح مع والده الذي توفي في الكويت.

رام الله:نشرت إيلاف قبل نحو شهر تقريراً تناول معلومات أمنية حصل عليها مراسليها سالم جمعة لم تستعبد مقتل القيادي الفلسطيني فيصل الحسيني في الكويت عام 2001 بنفس الطريقة التي قتل خلالها القيادي العسكري في حركة حماس محمود المبحوح.

ونقلت صحيفة الوطن السعودية اليوم الاربعاء عن عبد القادر الحسيني، نجل القيادي الفلسطيني الراحل فيصل الحسيني، عدم استبعاده أن يكون والده الذي توفي في أحد فنادق الكويت، قد اغتيل على طريقة القيادي في حماس محمود المبحوح. وقال الحسيني إنه ينظر بجدية إلى تقارير أخيرة قالت إن والده قد يكون قد اغتيل بنفس الطريقة، منوها إلى أنه يعكف حاليا على استقصاء معلومات قد تقوده قريبا إلى الطلب من السلطة الفلسطينية أن تطلب رسميا من السلطات الكويتية فتح تحقيق جديد في موت والده في الكويت.

ووفقًا للمعلومات الأمنية التي حصلت عليها quot;إيلافquot; ونشرتها بتاريخ 18/2/2010 تحت عنوان: quot;دبي لن تكشف تحرياتها التقنية... والحسيني ربما قتل في الكويتquot; فإن مقتل المبحوح في غرفته الفندقية بهذه الطريقة، التي كادت أن تمر كأنها وفاة طبيعية لولا حرفية الفريق الأمني الذي تولى التحريات بوفاته، يعيد الى الأذهان بقوة واقعة الوفاة التي بدت طبيعية وقتذاك للقيادي الفلسطيني الراحل فيصل عبدالقادر الحسيني الذي عثر عليه في العام 2001 متوفى داخل غرفته الفندقية بعد قليل من صعوده الى غرفته الفندقية إثر إنتهاء أحد الإجتماعات التي كان يشارك بها في العاصمة الكويتية، إذ عثر عليه ميتًا فوق سريره، وبدت الأعراض التي ظهرت على جثته تشبه الى حد كبير الأعراض التي ظهرت على جثة المبحوح، وهي الأعراض التي يظن معها أن الوفاة طبيعية، إذ قد يكون فريق من العملاء هو من نفذ الجريمة، وربما لعدم وجود أي شبهة وقتذاك، جرى نقل الجثمان الى العاصمة الأردنية، ومنها الى الضفة الغربية حيث مدينة القدس مسقط رأسه.

يشار الى أن الحسيني كان عرضة بشكل متكرر للإبعاد عن القدس، والإعتقال بسبب نشاطه القوي في ملف القدس، وإسهاماته في الإنتفاضة الأولى مقدسيا، ورفضه القوي لأي تسويات سياسية في ملف القدس خلال مشاركته في الوفد الفلسطيني الذي شارك في عملية السلام العام 1991، علمًا أن الحسيني هو الإبن الأكبر للرمز الفلسطيني المعروف عبدالقادر الحسيني الذي ذاع صيته في مقارعة الإحتلال البريطاني لفلسطين، قبل أن يقتل في معركة العام 1948 مع عصابات دينية إسرائيلية متشددة.