ما زالت قضية اغتيال القيادي العسكري البارز في حركة حماس، محمود المبحوح تتفاعل، ويحاول الكثير من الجهات المعنية فك لغز تواجد المبحوح في أحد فنادق دبي في ذلك الوقت تحديداً ما سيساعد على تضييق فرضيات مقتله.

القاهرة: مع استمرار عنصري التشويق والغموض في مجرى التحقيقات الخاصة بقضية اغتيال القيادي البارز في حركة حماس، محمود المبحوح، في أحد فنادق إمارة دبي قبل نحو شهرين، تطرح تقارير صحافية أربع فرضيات، تقول إن الإجابة على أحدها قد تقود في نهاية المطاف إلى كشف غموض جريمة القتل.

وتلك الفرضيات تدور حول ما يسمى اللغز الأكبر في التحقيقات، وهو ذلك المتعلق بسر تواجد المبحوح في إمارة دبي من دون تفاصيل أمنية في المقام الأول. وتساءلت صحيفة لوس أنجليس تايمز: هل تواجد هناك لشراء أسلحة ؟ أم للانتقال إلى بلد آخر؟ أم لمقابلة صديقة له؟ أم للتصرف في أعمال ومشروعات تجارية خاصة بالعائلة ؟ كما رأت الصحيفة أن القضية ما زالت بعيدة عن نهايتها، وأن سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة مستعدة للخوض في تفاصيل أوسع وأعمق قدر الإمكان، بحسب محللين.

وبعد أن تلفت الصحيفة في البداية إلى ذلك الجهد الوافر الذي بذلته شرطة دبي ومسؤولو الأمن في دولة الإمارات العربية المتحدة في القضية التي ما زالت تلقي بأصدائها في الشرق الأوسط ومجموعة أخرى من الدول التي ورد اسمها في التحقيقات، تقول إنه وبعد مرور أسابيع على نشر صور المشتبه فيهم من حملة جوازات السفر الغربية المزورة بمختلف أنحاء العالم، ما زال مسلسل التشويق عرضاً مستمراً في تلك القضية.

وتشير الصحيفة في سياق ذي صلة إلى أن مصرف الإمارات المركزي يقوم كذلك بممارسة ضغوط على الولايات المتحدة بغية الكشف عن ماهية الوثائق التي استخدمها المشتبه فيهم من أجل الحصول على بطاقات ائتمانية مدفوعة مسبقًا، استعانوا بها لتغطية تكاليف سفرهم. وقد تم الربط بين تلك البطاقات وإحدى الشركات الأميركية التي يترأسها شخص يصف نفسه بجندي الكوماندو السابق في جيش الدفاع الإسرائيلي ويشارك في تمويلها ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.

ثم تنتقل الصحيفة لتشير إلى التصريحات التي سبق وأن أدلى بها الأسبوع الماضي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، إلى محطة (العربية)التلفزيونية، وقال فيها quot;إن المبحوح دخل البلاد بجواز سفر مدون به اسم رباعي مزور. وإن كنا تمكنا من الكشف عن هويته، لكنّا منعناه من دخول دبي. فنحن نسمح بدخول المسؤولين من المكتب السياسي لحماس، وليس أعضاء الحركة الذين يشاركون في أعمال سريةquot;.

إلى هنا، تعود الصحيفة لتشير إلى ما تتميز به قوة شرطة دبي من قدرات في حل ألغاز العديد من جرائم القتل المعقدة، بما فيها واقعة ذبح المطربة اللبنانية سوزان تميم عام 2008، وجريمة اغتيال قائد الحرب الشيشاني سليم ياماداييف عام 2009. وتقول إن قسم التحقيقات الجنائية في الشرطة المحلية عادة ً ما يقوم بالتحقيق في الجرائم الخطرة.

بعدها، تنتقل الصحيفة لتشير إلى الدور الذي قامت به أيضًا السلطات الإماراتية في العاصمة أبو ظبي في القضية. حيث تنقل في هذا الصدد عن خبراء أمنيين في دبي قولهم إنها قامت بجلب موارد ضخمة من وكالة الأمن القومي الممولة تمويلا ً جيداً، ( شرطة البلاد السرية )، والمجهزة بمعدات متطورة بتمويل من ثروات البلاد النفطية. وتنقل في النهاية عن مصطفى العاني، من مركز الخليج للأبحاث الذي يوجد مقره في إمارة دبي، قوله :quot; إن الشعور هو ليس أن ما حدث مجرد انتهاك للسيادة وعمل من أعمال إرهاب الدولة. فمرتكبو الجريمة اعتقدوا أن بإمكانهم القدوم إلى هنا، وقتل أحد الأشخاص، ومن ثم الخروج من دون أي عواقب. وتلك كانت إهانةquot;.