موسكو: وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس الى موسكو لاجراء محادثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف حول نزع الاسلحة النووية والمشاركة في اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

وستبحث كلينتون مع نظيرها الروسي المعاهدة الجديدة حول نزع الاسلحة النووية التي ستحل محل معاهدة ستارت-1 المبرمة عام 1991 والتي انتهى العمل بها في 5 كانون الاول/ديسمبر 2009. كما تحضر كلينتون خلال زيارتها التي تستغرق يومين اجتماع اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي يتوقع ان تعطي دفعا للدعم الدولي لعملية السلام.

وكان الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأميركي باراك أوباما قد أعربا عن رأيهما المشترك أنه أصبح من الممكن الآن بدء الحديث عن رفع مسودة المعاهدة الجديدة حول تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية الموجودة لدى الطرفين إلى رئيسي الدولتين، وبحث موعد محدد للتوقيع على هذه الوثيقة.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية دارت بين ميدفيديف وأوباما يوم السبت الماضي (12 مارس). وأفادت الدائرة الصحفية في الكرملين وقتذاك أن الرئيسين الروسي والأميركي أجريا تبادلا quot;تقليدياquot; للآراء حول الحالة التي وصل إليها العمل على إعداد مشروع المعاهدة في مرحلته الحالية الختامية وأبديا ارتياحهما للمستوى الرفيع من التفاهم والتوافق الذي تم تحقيقه لدى صياغة البنود الأساسية في الوثيقة.

واتفق ميدفيديف وأوباما على إعطاء توجيهات إضافية للوفدين المفاوضين وناقشا خطط إجراء اتصالات ثنائية بينهما في المستقبل القريب. هذا وذكر أندري نيستيرينكو، الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الروسية في لقاء مع الصحفيين في موسكو يوم الخميس الماضي، أن الجولة العاشرة من المفاوضات الروسية الأميركية افتتحت في التاسع من مارس الجاري في جنيف.

وأفاد أن quot;الجولة الجديدة تشهد مواصلة العمل المكثف على صياغة بنود مشروع المعاهدة الجديدة (ستارت - 2) حول مواصلة تقليص الأسلحة الأستراتيجية الهجومية وتدقيق نصوصها من الناحيتين اللغوية والحقوقية بغية تقديم الوثيقة إلى رئيسي روسيا والولايات المتحدة للتوقيع عليهاquot;.

يذكر أن سريان مفعول المعاهدة الأولى (ستارت - 1) لتقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية الموقعة في عام 1991 بموسكو قد انتهى في الخامس من ديسمبر 2009. ونفذ الجانبان الروسي والأميركي التزاماتهما الناجمة عنها بخفض ترسانتيهما من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية من 10 آلاف عبوة إلى 6 آلاف لدى كل من الطرفين مع تقليص عدد وسائل حملها من الصواريخ والطائرات الثقيلة والغواصات الإستراتيجية إلى 1600.