بانكوك: تعهد عشرات الالاف من الناشطين المعارضين في تايلاند اليوم الجمعة بمواصلة احتجاجاتهم المناهضة للحكومة وبدأوا الاعداد لحملة جديدة لكسب تأييد الطبقات المتوسطة ذات التأثير السياسي في بانكوك.

وظل المتظاهرون في موقعهم في قلب بانكوك التاريخي يرقصون على انغام موسيقى شعبية ويستمعون الى خطب حماسية تستنكر تدخل الجيش في السياسة في حين يعتزمون تنظيم مسيرة يوم السبت في انحاء المدينة لحشد التأييد لهم. لكن المستثمرين مقتنعون بعدم وجود خطر على رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا وضخوا 35.3 مليار بات (1.09 مليار دولار) في بورصة تايلاند الشهر الماضي.

وارتفعت البورصة 1.1 في المئة لتصل لاعلى مستوى منذ 20 شهرا يوم الجمعة في عودة الى تحقيق المكاسب بعد يوم من عمليات البيع لجني الارباح يوم الخميس والذي اوقف موجة صعود استمرت على مدى ستة ايام.

ويعتزم المتظاهرون أصحاب quot;القمصان الحمراءquot; الانتشار في ارجاء المدينة البالغ تعدادها 15 مليون نسمة على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة يوم السبت وتسليم منشورات ومطالبة المتعاطفين بالمدينة الانضمام الى حملتهم للاطاحة بالحكومة.

وقال ناتاووت سايكو أحد زعماء الاحتجاج quot;نريد كسب قلوب سكان بانكوك..برهنا بالفعل لهم على اخلاصنا وعلى اننا لا نتسم بالعنف. نريد منهم مساعدتنا في الاطاحة بهذه الحكومة المنافقة.quot; وقال محللون انها ستكون مهمة شاقة.

وقال محلل لدى سيتي جروب يدعى سوتشارت تيشابوساي في مذكرة بحثية quot;لا يوجد حتى الان ما يدل على ان الاحتجاج سيحصل على تأييد حاشد للاطاحة بحكومة أبهيسيت .quot; لكن هذا ما يحاول زعماء الاحتجاج تغييره.

ويسعى انصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا وهم في الاغلب من المناطق الريفية الى ضم الطبقات المتوسطة في بانكوك وموظفي الحكومة والجنود من مختلف الرتب ورجال الشرطة لمعركتهم ضد الحكومة والنخبة الحاكمة ذات النفوذ. وأقيل تاكسين في انقلاب عام 2006 وحكم عليه غيابيا بالسجن في قضية كسب غير مشروع.