اندلع جدل الاحد في ايطاليا حول عدد المشاركين في تظاهرة انصار رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني السبت في روما استعدادا للانتخابات الاقليمية المقررة في 28 و29 اذار/مارس، اذ قال المنظمون ان عددهم بلغ مليونا في حين اكدت ادارة حاكم المدينة انه لم يتجاوز 150 الفا.

روما: اعلن موريزيو غسباري رئيس كتلة حزب شعب الحرية الذي ينتمي اليه برلوسكوني في مجلس الشيوخ quot;اننا مدينون لقوات الامن لكننا لا نوافق ادارة حاكم روما التي كانت متوترة على ما يبدو ونشرت ارقاما غير صحيحة حول المشاركة في تظاهرتنا الكبيرةquot;.

واستندت ادارة حاكم العاصمة في تعدادها الى مساحة ساحة كاتدرائية القديس يوحنا حيث جرت التظاهرة (40 الف متر مربع) من جهة وعدد المتظاهرين في المتر المربع الواحد (ثلاثة او اربعة) من جهة اخرى. وطعن حزب شعب الحرية بهذه الطريقة مستندة الى تخصيص ثلاثة الاف حافلة لنقل المتظاهرين من مختلف انحاء البلاد (خمسون شخصا لكل حافلة)، مؤكدا ان هذا العدد وحده يعادل العدد الذي ادارة الحاكم.

واضافة الى ذلك، خصصت ثلاثة قطارات للمناسبة اضافة الى الذين قدموا في سياراتهم او في وسائل النقل العامة او راجلين. وكان حزب شعب الحرية اعلن قبل التظاهرة انه يتوقع مشاركة نصف مليون شخص.

ويشير هذا التوتر الذي يسود الحزب الى قلق رئيس الحكومة والقريبين منه بشان النتائج الانتخابية المتوقعة بعد سلسلة من الهفوات والفضائح التي طاولت هذا الحزب. ويرى المحللون السياسيون ان ناخبي اليمين باتوا حائرين وقد يمتنعون عن التصويت.