أحبطت الشرطة الباكستانيةمحاولة خطف السفير الأردني لديها، وضرب طالبان أهداف أخرىفي البلاد.

اسلام اباد: أعلنت الشرطة الباكستانية اعتقال أربعة أشخاص بتهمة التخطيط لاختطاف سفير الأردن في باكستان وضرب أهداف أخرى. واتخذت السفارة الأردنية في اسلام ابادإثر ذلك إجراءات أمنية مشددة،وغادر السفير الأردني بباكستان إلى عمان من أجل التشاور. وذكر قائد الشرطة في إسلام آباد باني أمين خان إن المعتقلين مرتبطون بحركة طالبان، وكانوا يخططون لتنفيذ هجمات على مكاتب حكومية ومبان أخرى بالعاصمة.

ونقلت رويترز عن خان قوله إن عملية الاعتقال تمت قبيل قيام المجموعة بهجوم على فندق سيرينا والنادي الفرنسي بالمنطقة الدبلوماسية. وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين كانوا يخططون أيضا لتنفيذ هجمات على أهداف حكومية، بينها محاكم ومقر مؤسسة للاتصالات يوم 23 مارس/آذار الجاري تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني لباكستان.

وذكرت تقارير إعلامية أن أحد المعتقلين ويدعى نور جيهان أقر خلال مؤتمر صحفي بمعية المسؤولين الأمنيين بتورطه في المساعدة على تنفيذ هجمات على مكاتب منظمة الغذاء العالمي ومقر سلاح البحرية بإسلام آباد العام الماضي.

وكشف نور جهان أنه التقى عام 2007 زعيم طالبان في باكستان حكيم الله محسود الذي تؤكد الحكومة الباكستانية أنه قتل في غارة أميركية في يناير/كانون الثاني الماضي.بعد أسابيع من دعوة منفذ هجوم خوست همام خليل البلوي إلى شن هجمات ضد المخابرات الأردنية ، كشفت الشرطة الباكستانية الإثنين عن الحصول على معلومات حول تخطيط مجموعة مسلحة لاختطاف السفير الأردني في إسلام آباد .

وياتي هذا التطور بعد أن دعا الأردني همام خليل البلوي الذي نفذ عملية انتحارية في خوست بأفغانستان ضد عناصر الاستخبارات الاميركية إلى شن هجمات ضد المخابرات الأردنية التي اتهمها بقتل القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية وزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي.

وفي شريط فيديو أعده قبل مقتله في هجوم خوست ونشرته وسائل الاعلام في 28 فبراير الماضي ، أضاف البلوي quot; الأردن زود الأميركيين بمعلومات قادت إلى قتل زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاري عام 2006 ، كما وفر معلومات تتعلق بالقائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة في دمشق عام 2008quot;.

ووصف البلوي في الشريط الذي بلغت مدته 43 دقيقة كيف أن المخابرات الأردنية جندته ثم خدعها بعدما أرسلته إلى أفغانستان للتجسس على تنظيم القاعدة. وتابع أنه لم يكن يتوقع قتل سوى المشرف عليه الأردني علي بن زيد ، لكن وجود عناصر quot;سي آي إيهquot; في المكان كان نصرا غير متوقع ، قائلا :quot; خططنا لشيء آخر لكن حصلنا على جائزة أكبر وهي جائزة من رب العالمين الذي هيأ لنا فريسة ثمينة وهي الأميركيين ومن سي آي إيهquot;. وأضاف البلوي قائلا quot;وعندئذ اقتنعت بأن أفضل طريقة لتلقين المخابرات الأردنية وجهاز سي آي إيه درسا هو في تنفيذ حزام استشهاديquot; .

ويبدو أن الشريط سجل قبل وقت قصير من تنفيذ البلوي الذي كان يبلغ من العمر 32 عاما عملية خوست في قاعدة أميركية تابعة لجهاز المخابرات المركزية الأميركية quot;سي آي إيهquot; يوم 30 ديسمبر/كانون الأول وأدت إلى مصرع 7 من ضباط جهاز سي آي إيه إضافة إلى الضابط الأردني علي بن زيد. وكان البلوي قد استدعي إلى القاعدة الأميركية بهدف كشف معلومات تتعلق بالرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري.