حركت عودة محمد البرادعي إلى مصر بعدغياب 12 عاما المشهد السياسي الساكن في البلاد.

القاهرة: حيا مئات المصلين محمد البرادعي المرشح المحتمل لخوض انتخابات الرئاسة في مصر عندما أدى صلاة الجمعة في أحد مساجد القاهرة في أول ظهور علني له منذ عودته الى البلاد وسط ضجة اعلامية في فبراير شباط.
وهرع المصلون والمارة لمرافقة البرادعي الى مسجد الحسين الواقع في المنطقة الاسلامية التاريخية بالعاصمة لاداء صلاة الجمعة وسط هتافات التأييد وهتافات quot;تحيا مصرquot;.

وقبل زيارة المسجد لم يظهر البرادعي علانية واستقبل بدلا من ذلك زعماء للمعارضة وأكاديميين وأدلى بأحاديث لوسائل الاعلام في منزله على مشارف القاهرة.
وحركت عودة البرادعي الى مصر بعد 12 عاما قضاها في منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المشهد السياسي الساكن.

وكان نحو ألف مؤيد في استقبال البرادعي لدى عودته الى مصر الشهر الماضي لكنه غادر المطار دون مخاطبة الحشود التي اصبحت جامحة.
ولم يقل مبارك الذي يتعافى في ألمانيا من جراحة اجريت له في السادس من مارس اذار ما اذا كان ينوي الترشح لفترة رئاسة سادسة مدتها ستة اعوام في انتخابات الرئاسة المقررة عام 2011. ويعتقد العديد من المصريين انه سيحاول اذا لم يرشح نفسه تسليم السلطة الى نجله جمال. وينفي الاب والابن مثل هذه الخطط.

وأدى الغياب الطويل للرئيس عن البلاد لاسباب طبية الى تركيز الاهتمام على من قد يخلفه وما اذا كان سيواصل برنامج تحرير الاقتصاد الذي تنتهجه الحكومة.
ويتولى حلفاء جمال مبارك في الحكومة حقائب اقتصادية رئيسية.

وانخفضت البورصة المصرية بشكل كبير في الايام التي اعقبت الجراحة التي اجريت للرئيس قبل ان تشهد استقرارا بعد بث صور له وهو جالس يتحدث مع اطبائه.

ويقول البرادعي انه سينظر في امر الترشح للرئاسة اذا تحققت مطالب معينة منها اجراء تغييرات في الدستور وتوفير اشراف قضائي على الانتخابات وتغطية اعلامية متساوية لجميع المرشحين.
ويقول محللون سياسيون ان فرص اجراء مثل هذه التغييرات بحلول العام القادم بعيدة في حين تواجه اي محاولة للترشح للانتخابات الرئاسية تحديا جسيما في اكبر الدول العربية تعدادا للسكان حيث تجعل اللوائح من المستحيل تقريبا على اي شخص تحقيق النجاح بدون دعم الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يتزعمه مبارك ويهيمن على البرلمان.

وأجرت مصر أول انتخابات رئاسية متعددة المرشحين في عام 2005 وصفت بانها عملية ديمقراطية لكن المنتقدين وصفوها بانها زائفة