كرر أردوغان رفضه لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

برلين: كرر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في مقابلة تنشر الاثنين في مجلة شبيغل الالمانية رفضه الحازم لفرض عقوبات جديدة على ايران داعيا الى العمل لايجاد حل دبلوماسي للملف النووي الايراني.

ويستقبل اردوغان الاثنين والثلاثاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في تركيا، مع العلم ان للاثنين مواقف متعارضة تماما من الملف النووي الايراني حيث تعتبر المستشارة الالمانية من ابرز الداعين الى تشديد العقوبات على ايران.

وقال اردوغان quot;علينا ان نسعى قبلا الى التوصل الى حل دبلوماسيquot;.وتابع رئيس الحكومة التركية quot;ما نحن بحاجة اليه اليوم هو الدبلوماسية ومزيد من الدبلوماسية وكل ما عدا ذلك يهدد السلام في العالمquot;.

من جهتها كررت ميركل السبت الموقف الالماني عندما قالت في رسالة فيديو تم بثها على موقعها على شبكة الانترنت quot;اذا لم تبد ايران للمرة الاخيرة شفافية في تعاطيها مع مسائل الطاقة النووية علينا ان نفكر في العقوباتquot;. والمعروف ان العديد من الدول الغربية وروسيا تعتبر ان ايران تخفي برنامجا عسكريا وراء الطابع المدني لبرنامجها النووي.

من جهة ثانية رفض اردوغان مجددا القاء تسمية quot;ابادةquot; على المجازر التي وقع مئات الاف الارمن ضحاياها في اوائل القرن العشرين خلال عهد السلطنة العثمانية. وقال اردوغان في هذا الصدد quot;لا يوجد اي مجال للكلام عن ابادةquot; معتبرا ان ما حصل كان quot;معركةquot; بين الارمن والاتراك.

وكرر اردوغان مجددا تهديده المبطن بطرد الارمن المتواجدين بشكل غير شرعي في تركيا. وقال quot;حتى الان لم ننظر الى مسالة الطرد، اما في حال واصلت الجاليات الارمنية حول العالم الضغوط على تركيا فقد نلجأ الى هذا الاجراءquot;.

ويقول الارمن ان هذه المجازر اوقعت نحو مليون قتيل ونصف مليون، في حين ان الاتراك يعلنون ان القتلى الارمن بلغوا ما بين 250 و500 الف. واعلنت باريس واوتاوا والبرلمان الاوروبي عن اقرار تعبير quot;الابادةquot; لوصف ما تعرض له الارمن في مطلع القرن العشرين. كما وافقت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي على قرار بهذا الصدد، وكذلك البرلمان السويدي.