وصلت المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل الى انقرة في زيارة رسمية تهيمن عليها الخلافات بين البلدين حول ملفات من اهمها ملف عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي والملف النووي الايراني.

انقرة: ستعقد ميركيل في زيارتها التي تستمر يومين مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ستتناول العلاقات الثنائية التي تمر بحال من الفتور بسبب المعارضة الالمانية الصريحة لمنح تركيا عضوية كاملة في الاتحاد الاوروبي.

كما ستتناول الملف النووي الايراني في مسعى لاقناع الجانب التركي بدعم التحركات الاوروبية الاميركية الهادفة الى فرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب رفضها القبول بالمطالب الغربية بوضع برنامجها النووي تحت المراقبة الدولية.

وسبق لتركيا ان اعلنت رفضها فرض عقوبات اضافية على ايران ودعت الى مواصلة الحوار والمساعي الدبلوماسية للتوصل الى تسوية مقبولة من الجانبين الايراني والغربي لاعتبارها ان العقوبات ستزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

وبحسب بيان لرئاسة الوزراء التركية سيبحث اردوغان وميركيل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط لا سيما عملية السلام المتوقفة الى جانب محادثات السلام بين القبارصة الاتراك واليونانيين في الجزيرة القبرصية. كذلك ستلتقي المستشارة الالمانية الرئيس التركي عبدالله غول ومسؤولين اتراك على هامش الزيارة لاجراء مباحثات تتركز على الجانب الاقتصادي لا سيما في ظل التبادل التجاري الكبير بين البلدين.

ويرافق ميركيل وفد اقتصادي كبير يضم ممثلي عدد من الشركات الالمانية خصوصا تلك التي تملك افرعا لها في تركيا ومن المتوقع ان تتوجه الى اسطنبول مساء اليوم لزيارة اماكن اثرية ولقاء الجالية الالمانية المقيمة في المدينة والقاء كلمة امام عدد من الطلبة في المدرسة الالمانية.

ويرى مراقبون ان ميركيل ستسعى الى اقناع انقرة بقبول مقترح الشراكة الاقتصادية المميزة المدعوم من فرنسا بدلا من منحها عضوية كاملة وهو مقترح لا تهضمه الحكومة التركية وترى فيه نكوصا للتعهدات التي قطعها الاتحاد بعد خمس سنوات من المفاوضات التي لم تحرز تقدما كبيرا.