تشهد منطقة القطب الشمالي صراعاً بين الدول الخمس الكبرى بسبب النفط، حيث رأى المحللون أنهقد يتطوّر إلى صراع مسلّح.

موسكو: احتضنت كندا يوم 29 مارس اجتماعا لوزراء خارجية خمس دول مطلة على منطقة القطب الشمالي - كندا والولايات المتحدة وروسيا والدانمرك والنرويج.

وقالت صحيفة quot;كوميرسانتquot; الموسكوفية إن وزراء الدول الخمس اجتمعوا في كندا بعدما احتدمت مشكلة اقتسام منطقة القطب الشمالي الغنية بالثروات الطبيعية وبالأخص الثروة النفطية في وقت تسير فيه احتياطيات العالم من النفط إلى النضوب. ويتزايد الاهتمام الدولي، والحالة هذه، بثروات القطب الشمالي خاصة وأن ارتفاع حرارة الأرض يؤدي إلى ذوبان الثلوج ويسهل بالتالي استخراج النفط والغاز من بطون الأرض هناك.

وتؤكد معلومات أوردها الخبير الإستراتيجي الكندي روب يوبر تزايد الاهتمام الدولي بمنطقة القطب الشمالي. ووفقا لهذه المعلومات قامت دول المنطقة بصنع 66 سفينة عسكرية تقدر على خوض الحرب في شمال الكرة الأرضية أو أعلنت نية صنعها، منذ عام 1989. وعلى سبيل المثال تنوي روسيا صنع 15 غواصة جديدة وكاسحة جليد جديدة. ولا يستبعد الخبير إمكانية تطور الخلاف بين الدول الخمس إلى صراع مسلح.

وحذر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مؤخراً الدول الأخرى المطلة على القطب الشمالي من مغبة منع روسيا من الوصول إلى مكامن الثروات الطبيعية في منطقة القطب الشمالي. ومن جهته اتهم وزير الخارجية الكندي لورنس كينون موسكو زاعماً أنها quot;تلعب لعبة غامضةquot;. وذكر الوزير الكندي أن روسيا وضعت علمها في قاع المحيط المتجمد الشمالي في عام 2007.

ولم يشهد الاجتماع الذي انعقد في مدينة تشيلسي الكندية يوم 29 مارس تلاسنا بين المجتمعين الذين حرصوا على تأكيد تمسك دولهم بالقانون الدولي العام بشأن البحار.