لندن: حذر وزير الدفاع في حكومة الظل البريطانية عن حزب المحافظين المعارض ليام فوكس اليوم من تسلح ايران نوويا ودعا الى فرض عقوبات أكثر صرامة على طهران.
وقال فوكس في جلسة حوار هنا الليلة الماضية ان ايران quot;هي أكبر تهديد ناشئ نواجههquot; وينبغي أن لا يتم السماح لها بامتلاك أسلحة نووية.

وهاجم أولئك الذين يزعمون أن تحديث نظام الردع النووي البريطاني المعروف باسم (ترايدنت) سيكون باهظ التكلفة وعقد مقارنة بين تكلفة عملية التحديث التي تقدر ب 20 مليار جنيه استرليني وتكلفة أولمبياد لندن التي تقدر ب 12 مليار جنيه قائلا quot;أنت تدفع أموالك وتصنع اختياراتكquot;.
وقال فوكس في جلسة الحوار التي استضافها المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية (كاتهام هاوس) في وسط لندن مع وزير الدفاع البريطاني بوب اينسورث والمتحدث باسم الحزب الديمقراطي الليبرالي ببريطانيا نيك هارفي quot;ان ايران هي أكبر تهديد يواجهنا ورغم ذلك فان هذه المسألة لا تحظى باهتمام على المشهد السياسيquot;.

وأضاف quot;اما ان تسمحوا لايران ان تصبح دولة نووية أو لا تسمحوا لها بذلك وهناك ثلاثة أسباب لعدم السماح بذلك الاول هو طبيعة النظام ففي ايران توجد دولة عسكرية بشكل متزايد على رأسها ثيوقراطي متشددquot;.
وتابع أن quot;السبب الثاني هو أن ايران دولة ترغب في تصدير الارهاب وتحقيق عدم الاستقرار في اطار سياستها الخارجية ولا أود أن أرى أن تضاف المادة الانشطارية الى هذا الخليط الخاصquot;.

وقال فوكس quot;ان السبب الثالث هو أنه في حال أصبحت ايران دولة نووية فان العديد من الدول في المنطقة ستقتفي أثرهاquot;.

واتفق اينسورث مع فوكس في الرأي على أن ايران تمثل تهديدا قويا وقال quot;هناك مخاطر وتوترات وأكبرها هو ايران وهناك كوريا الشمالية أيضا وفي حال امتلكت ايران القدرة النووية quot;فسننتهي بسلاح نووي للشرق الاوسط الى درجة أكبر أو أقلquot; موضحا quot;علينا أن نقنع ايران بعدم الاندفاع نحو هذا الطريقquot;.
وأضاف ان بريطانيا يجب أن تكون مستعدة للمشاركة مع دول أخرى quot;لتقليل وربما الحد من الاسلحة النووي في المستقبلquot;.

وجاءت جلسة الحوار بعد أيام من اتفاق الرئيسين الاميركي باراك أوباما والروسي دميتري مدفيديف على خفض ثلث الرؤوس النووية المسموح بنشرها من 2200 الى 1550 رأسا.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند ان الاتفاق ينبغي أن يساعد في تمهديد الطريق امام مزيد من الخفض في ترسانتي الدولتين كما يساعد على جعل بريطانيا مستعدة للمشاركة في عملية نزع سلاح متعددة الجوانب في المستقبل.
وحث أنصار مناهضة السلاح النووي الحكومة البريطانية على وضع نظامها للردع النووي (ترايدنت) على طاولة المفاوضات قائلين ان هذا من شأنه أن يشجع فرنسا والصين على اتخاذ خطوات مماثلة.