كابول: قال عضو في فريق تفاوضي في أفغانستان ان جماعة متمردة اجتمعت مع الرئيس حامد كرزاي للمرة الثانية ليقترب من ذلك ختام الجولة الاولى من محادثات السلام دون انفراجة لكن مع وجود التزام بالاستمرار.

ومع بلوغ التمرد أوج العنف منذ الاطاحة بطالبان عام 2001 على الرغم من وجود عشرات الالاف من القوات الاجنبية يقول زعماء غربيون انه لا يمكن النصر في هذا الصراع عسكريا ولابد من اجراء محادثات مع بعض المتمردين.

وكان مسؤولون أفغان قد قالوا في الاسبوع الماضي ان كرزاي التقى بوفد رفيع من الحزب الاسلامي وهو من بين ثلاث جماعات رئيسية تحارب القوات الافغانية والاجنبية في البلاد في أول محادثات مؤكدة مع الجماعة التي تنافس طالبان.

وعلى الرغم من أن المحادثات كانت تمهيدية فان الاعلان الرسمي بعقد هذه الاجتماعات علامة بارزة في حد ذاته بعد شهور من المساعي السرية من كرزاي للاتصال بالمتشددين. وقال قريب الرحمن سعيد العضو في وفد الحزب الاسلامي ان الفريق اختتم مهمته بعد الاجتماع مع الرئيس للمرة الثانية يوم الثلاثاء وسوف يطلع الزعيم الهارب قلب الدين حكمتيار عما دار خلال المحادثات.

وقال quot;سننقل اراء الرئيس كرزاي الى زعيمنا وسنحصل على رده بشأنها بعد عدة أسابيع ثم سنعود الى كابول لاستئناف جولة ثانية من المحادثات.quot; وقدمت الجماعة لكرزاي خطة من 15 نقطة تشمل مطلبا ببدء القوات الغربية الانسحاب من أفغانستان في يوليو تموز من العام الحالي والانسحاب تماما في غضون ستة أشهر لكن المشاركين في المحادثات قالوا ان من الممكن التفاوض حول هذه المواعيد.

وقال سعيد quot;سيجري تعديل مسودة الخطة. نحن مرنون.. نريد أن تستمر هذه العملية ونرى تلك المشاعر من جانب الحكومة أيضا. نحن متأكدون من أن هناك صدقا من كلا الجانبين.quot;
ومضى يقول ان تحديد جدول زمني صارم لخروج القوات الاجنبية سيدفع طالبان أيضا الى الانضمام للمحادثات.

ويعتزم الرئيس الاميركي باراك أوباما سحب القوات الاجنبية في يوليو تموز 2011 لكن وتيرة الانسحاب ستتوقف على الظروف القائمة على أرض الواقع. وتتوخى واشنطن الحذر ازاء هذه المسألة قائلة انها تؤيد جهود أفغانستان للمصالحة مع الجماعات المسلحة الرئيسية لكن لابد أن تلقي السلاح وتتبرأ من القاعدة.

ويقول مسؤولون أميركيون ان المحادثات مع طالبان ذاتها من غير المرجح أن تكون مثمرة قبل أن يكون لزيادة حجم القوات الأميركية بواقع 30 ألف جندي اضافي مكاسب على أرض المعركة. ولا يعتبر حلف شمال الاطلسي حزب الاسلام يمثل خطرا كبيرا مثل طالبان أو شبكة من أتباع قائد المتمردين جلال الدين حقاني المتمركزين أساسا في جنوب شرق البلاد.