شنّ صالح القراعاوي القيادي في القاعدة هجوماًعلى حزب الله والجيشاللبناني متوعداًبهجمات عنيفة عليهم وعلى القيادات النسيّة .

دبي: شن صالح القرعاوي، أحد أخطر المطلوبين على قائمة quot;الـ85quot; لعناصر القاعدة، هجوماً عنيفاً على الجيش اللبناني وحزب الله الشيعي والقيادات السنية اللبنانية، متهماً إياهم بالدفاع عن أمن إسرائيل وتشكيل عقبة أمام وصول عناصر تنظيم القاعدة إلى شمالي إسرائيل. ونشرت مقابلة مع القرعاوي الأحد، قدمته فيها على أنه quot;قائد ميداني في كتائب عبدالله عزامquot; التي تبنت قصف صواريخ على إسرائيل من لبنان في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكد فيها سعي القاعدة في الجزيرة العربية إلى خطف أجانب واستهداف المصالح الأميركية.

ووصفت المقابلة، القرعاوي بأنه quot;أخطر المطلوبين على قائمة الـ85quot; وquot;قائد ميداني في كتائب عبدالله عزامquot; واعتبر أنه قادر على توفير معلومات حول الأوضاع الخاصة بـquot;الجهاديينquot; في الجزيرة العربية ودول المشرق العلمي. وتحدث القرعاوي عن بداياته، فقال إن خرج للعراق وشارك في معارف الفلوجة، وتعرف على القائد السابق للقاعدة بالعراق، أبي مصعب الزرقاوي وقام بـquot;تكليفه بعمل خارج العراق،quot; ولكن السلطات السورية أوقفته وسلمته للرياض، فأمضى فترة قصيرة في سجونها.

وبالنسبة للجزيرة العربية، أقر القرعاوي بأن التنظيم quot;مهتم باختطاف سياح أميركيين وبريطانيين وغيرُهم من المشركين،quot; واعتبر أن ضرب المصالح الأميركية quot;من أهم الأهداف، وهي منتشرة في بقاع الأرض، ويسهل ضربها.quot; ووضع القرعاوي تأسيس quot;كتائب عبدالله عزامquot; في إطار quot;فتح جبهة خارجية لضرب المفاصل الاقتصادية وخرق صفوف العدو من الداخل، وإدخال الرعب في قلوبهم، وقال إن تنظيمه مقسم إلى سرايا، منها سرية quot;زياد الجراحquot; التي قامت بقصف شمال إسرائيل انطلاقاً من جنوبي لبنان قبل سنة ونصف تقريبا.

واعتبر القرعاوي أن تنظميه كان عليه مواجهة quot;الخونة في لبنان وحزب الله وقوات اليونفيل وكل هؤلاء يحمون جنوب لبنان لأجل أمن اليهود،quot; وانتقد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله الذي قال إنه ندد بالعملية، واعداً بتنفيذ المزيد من الهجمات. وأضاف: quot;السبيل الأمثل لتحرير فلسطين أن نعرف القوى الحقيقية المشاركة في احتلالها.. أساس الصراع ليس بيننا نحن العرب واليهود، بل هو في حقيقته بين قوى الحق وقوى الباطل، إذا نظرنا إلى الصراع بهذه المقاييس فإننا سنعلم أن وجهة كثير ممن يريدون تحرير فلسطين قد انحرفت حتى طلبت النصرة ممن هم أخطر من اليهود أنفسهم.quot;

ولدى سؤاله عن الأوضاع في لبنان قال القرعاوي: quot;بعد مقتل رئيس الحكومة الأسبق الحريري وانسحاب جيش النظام السوري من لبنان انقسمت الساحة اللبنانية إلى قسمين رئيسين، هما ما يسمى بالموالاة والمعارضة.. وحصل بين الطرفين صراع مرير ظاهره لبناني، وحقيقته أنه دولي، استخدمت المعارضة فيه أسلوب التصفية الدموية لرموز خصومهم السياسية كما هي عادتها وديدنها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قام أصحاب هذه الأعمال بإلصاق أعمالهم بالجماعات الإسلامية في لبنان لكي يضربوا عصفورين بحجر.quot;

وتابع: quot;أهل السنة للأسف في أسوأ حال وضعف وبؤس وظلم؛ وهم الضحية الأبرز في لبنان بل وحتى سوريا وبلاد الشام عامة.. الجيش اللبناني يكيل بمكيالين، فهو يعامل أهل السنة في لبنان بالبطش والقتل والتعذيب والسجن والقهر والمداهمات، أما مع الشيعة مثلا أو أي طائفة أخرى فلا نراه يحرك ساكنا.quot; واتهم القرعاوي القوى الشيعية اللبنانية بالسيطرة على مخابرات الجيش الذي quot;لم يدافع عن أهل السنةquot; في معارك السابع من مايو/أيار الماضي.

وبالنسبة لدور حزب الله في الجنوب قال القرعاوي: quot;ما هم إلا حرس لليهود.. أكبر عقبة تواجهنا في العمل على الأرض هي عقبة الحزب ولا شك، فلا هو قاتل اليهود ولا هو سمح لنا بالتحرك، بل واستخدم مخابرات الجيش في مطاردة وملاحقة عوام أهل السنة.quot; وتشير المعلومات إلى أن القرعاوي في نهاية العقد الثاني من عمره، وهو من مدينة بريدة في منطقة القصيم، وقد وضعته الداخلية السعودية على قائمة quot;الـ85quot; التي تضم أخطر المطلوبين للقاعدة، واعتبرته من بين أبرزهم، بسبب توليه مواقع قياديه في التنظيم داخل المملكة وخارجها إضافة إلى ارتباطه بالزرقاوي.