الحكمة يمانية.. ولا ريب أن يكون الفن يمانيا أيضا، ففي ليلة ثقافية امتزجت بعبق وريحان اليمن السعيد الذي أثبت سعادة شعبه ومن هم بالمهجر، نظم النادي الأدبي بالرياض مساء السبت الماضي الأمسية الثقافية اليمنية بمقر النادي.
الرياض: على سلطنات الطرب اليمني بأنواعه وعلى دندناتquot; أحبة ربي صنعاء رعى الله صنعاءquot;، تميز اليمنيون بنظم ليلة ثقافية شاملة أطربت الحضور من الجنسين ومختلف الجنسيات من مفكرين وأدباء ومثقفين ملئوا قاعة نادي الرياض الأدبي، وتخلل الليلة عرض مرئي لأرض الأحلام وعدد من الفلكلور الشعبي والقصائد والموشحات التي تفاعل معها الحضور.
وفي تصريح quot; لإيلاف quot; عن الأمسية الثقافية اليمنية قال رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الوشمي quot;خصصنا هذه الليلة من خلال اعتبارات الجوار والصداقة والتداخل الجغرافي والاجتماعي الكبير، ويظل القرب الجغرافي دليلا على القرب الوجداني أيضا، وقد تم تقديم الليلة من خلال الاتكاء على عناصر التنوع والثراء في الثقافة اليمنية، وعن أوجه التقاطعات مع الثقافة السعودية، ونحن في هذه الليلة قد وجهنا الخطاب إلى الشرائح المختلفة، ولذلك فقد وجدنا العائلة والأسرة جميعا، وراهنا عليها، فامتلأت القاعة بالحضور من الدبلوماسيين والمثقفين والمثقفات والعائلاتquot;.
وعن مدى نجاح الليلة الثقافية قال الوشمي quot;لقد نجحت الليلة بحضورها الجماهيري الكبير، والموضوع اللافت، وهو اليمن، والتنظيم الجيد من النادي ومن الزملاء المثقفين اليمنيين، وبالتنوع في فقراتها حيث اشتملت على المعلومة الشعرية والسردية، والشعر العامي، والغناء، والموشحات، والرقص اليمني، والعروض المرئية، وقد تم تنظيم نشاط تشكيلي مصاحب للفعالية تمثل بعدد جيد من اللوحات التي أبدعها فنانان تشكيليان، وهما توفيق الآنسي وزياد العنسي، وبالتالي نستطيع أن نقول في النادي: إننا حاولنا في هذه الليلة تحقيق متعة العين والأذن والقلب، وقد نجحنا بتوفيق اللهquot;.
وعن إمكانية إقامة ليالي ثقافية أخرى للدول الأخرى قال الوشمي quot;نحن نخطط الآن لإقامة عدد من الليالي الثقافية أسبانية وألمانية وتونسية ومصريةquot;.
وكان الحضور اللافت من الجنسين هو أكثر ما زاد الليلة جمالا إلا أن جدار quot;ابراء الذمة quot; حجب الرؤية عن الجمهور النسائي وسبب تشويشا للرؤية.
يذكر أن نادي الرياض الأدبي قد سبق وأن أقام العديد من الليالي الأميركية، واليابانية، والبريطانية، والسودانية، والعراقية.
التعليقات