ذكرت تقارير صحافية أن أكثر قتلى الناتو في أفغانستان هم من الجنود البريطانيين.
لندن: ذكرت صحيفة التايمز أن القوات البريطانية المتمركزة في بلدة سانجين الأفغانية تتكبد خسائر وإصابات بين جنودها أعلى بـ 12 مرة من حجم الإصابات التي تتكبدها قوات حلف الاطلسي معا في أفغانستان ما يجعل بلدة سانجين المكان الأكثر خطورة في هذا البلد.
وأوضحت الصحيفة أن اكثر من عشرة بالمئة من الإصابات بين جنود الحلف تعود إلى عناصر في فريق البنادق المقاتل الثالث في القوات البريطانية المتمركز في سانجين بإقليم هلمند وذلك على الرغم من أن الفريق يمثل 8ر0 بالمئة فقط من مجموع قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. وأشارت التايمز إلى أن وزارة الدفاع البريطانية أكدت صحة هذه الإحصائية وأعرب القادة العسكريون البريطانيون على الأرض عن قلقهم العميق بشأن حصيلة القتلى في البلدة الذي ارتفع بشكل كبير ولاسيما العام الماضي وليست هناك أي مؤشرات على احتمال انخفاضه.
ولفتت الصحيفة إلى انتشار أنباء عن نقاش مكثف في مكاتب وقاعات الحكومة البريطانية حول ما إذا كان عدد الجنود الحالي في أفغانستان كافيا لحل المشكلة أم أن الوضع يستلزم تعزيز القوات هناك أو شن عملية عسكرية واسعة مماثلة لتلك التي شنتها القوات البريطانية ضد مسلحي طالبان في منطقة ناد علي في هلمند أيضا الصيف الماضي . وتشير الإحصاءات إلى أنه وقبل الصيف الماضي كانت خسائر فريق القنابل المقاتل الثاني في المدينة تصل إلى ستة جنود قتلى عن كل فترة انتشار من ستة شهور غير أن العدد ارتفع بشكل كبير العام الماضي ليصل عدد القتلى إلى 24 جنديا في أشهر الصيف الماضي مع لجوء عناصر طالبان إلى تصعيد الهجمات التي ينفذونها بالقنابل والعبوات الناسفة .
وعادت حصيلة القتلى لترتفع في صفوف فريق البنادق المقاتل الثالث الذي تولى فيما بعد المسؤولية إلى29 قتيلا وأكثر من مئة جريح منذ أيلول الماضي فيما قتل تسعة جنود بريطانيين في المدينة خلال الشهر الماضي فقط . ورغم هذه الإحصاءات يصر الميجور جنرال غوردون ماسينجر المتحدث باسم قيادة العمليات في الجيش البريطاني بأفغانستان أن تقدما قد حدث في الوضع الأمني بالبلدة مؤخرا مشيرا إلى تنفيذ القوة البريطانية العديد من الهجمات وقتلها أعدادا من المسلحين.
وفيما أقر بأن الوضع خطير بالفعل في البلدة ويشكل تحديا كبيرا للجيش البريطاني أعلن أنه تم وضع ست قواعد لتسيير دوريات دائمة في سانجين في محاولة لفرض الاستقرار فيها كما أنه من المتوقع وصول أعداد إضافية من الجنود خلال شهر نيسان الجاري . وبعد أن سلمت القوات البريطانية المسؤولية الأمنية في بلدة موسى القلعة إلى القوات الأميركية في 27 الشهر الماضي فإنها تنوي الآن تكثيف وجودها العسكري في المناطق وسط إقليم هلمند ولاسيما في سانجين .
التعليقات