واشنطن تحت حراسة مشددة إستعداداً للقمة النووية

إسلام آباد: تختبر باكستان سمعتها بشأن الاسلحة النووية هذا الاسبوع عندما يحضر رئيس وزرائها قمة عالمية في واشنطن تهدف الى منع وصول الاسلحة النووية الى أيدي الارهابيين. لكن الهند ودولا أخرى منتقدة ربما تعمل على تقويض باكستان من خلال تذكير العالم بتهريبها للاسلحة النووية وابرازها للتمرد الذي تقوم به طالبان واذكاء مخاوف من أن يصبح بلدا مسلما في حالة من الفوضى حيث من المحتمل أن يستولى متشددون على مواد نووية.

وقال شهيد الرحمن وهو صحفي باكستاني ومؤلف كتاب (طريق طويل الى تشاجاي) وهو كتاب عن البرنامج النووي الباكستاني quot;ستطالب الهند بفرض قيود على البرنامج النووي الباكستاني.quot; وأضاف quot;ستعمل باكستان على الرد على ذلك واقناعهم بأن سلطة القيادة الوطنية لدينا التي تشرف على الاسلحة الاستراتيجية للبلاد فعالة للغاية وأن أسلحتنا النووية في أمن وأمان.quot;

وسيلقي رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني كلمة خلال القمة بعد اجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الاحد. وليس هناك نية في أن يلتقي جيلاني بنظيره الهندي مانموهان سينغ رغم أن quot;مقابلةquot; قصيرة ربما تتم بين زعيمي البلدين.

ودعا أوباما لعقد قمة الامن النووي للتوصل الى فهم مشترك حول التهديد الذي يمثله الارهاب النووي والاتفاق على الخطوات اللازمة لتأمين كل المواد النووية خلال أربع سنوات للحيلولة دون وقوعها في أيدي جماعات مثل القاعدة. وتقول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ان القمة التي ستعقد في 12 و13 من الشهر الجاري وتضم 47 دولة ربما تكون أكبر تجمع لزعماء العالم في الولايات المتحدة منذ عام 1945.

وهناك دولتان لن تحضرا القمة وهما إيران وكوريا الشمالية وكلاهما يخوض أزمة نووية مع الغرب. وقيل ان البلدين استفادا من شبكة التهريب التي كان يقودها عبد القدير خان أبو القنبلة النووية في باكستان والبطل القومي للبلاد. وتصف باكستان مخاوف من انتقال الترسانة النووية ومخزون المواد النووية الى أيدي جماعات ارهابية بأنها محض quot;تكهناتquot;.

وقال عبد الباسط وهو متحدث باسم الخارجية الباكستانية quot;لا أرى أي احتمال على الاطلاق في وقوع المواد الباكستانية أو التكنولوجيا النووية في الايدي الخطأ.quot; وأضاف quot;تعلم الهند جيدا مدى أمن الاسلحة الاستراتيجية لباكستان.quot; ويقول أوباما انه واثق من أمن الترسانة النووية الباكستانية لكن الهند ليست كذلك.

وقال ناريش تشاندرا المبعوث الهندي السابق في باكستان ان الهند تدرك جيدا مدى أهمية باكستان وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان لذلك فانها لا تتوقع تدخلا أميركيا يذكر بين البلدين فيما يتعلق بالمسألة النووية. وسترغب واشنطن في أن تساعد باكستان في كبح جماح البرنامج النووي الإيراني لكن ليس هناك احتمال كبير في تحقق ذلك.

ويقول معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام ان الهند تملك بين 60 و70 رأسا نوويا في حين أن لدى باكستان نحو 60 رأسا. كما أنه لا الهند ولا باكستان وقعتا على معاهدة حظر الانتشار النووي التي يأمل أوباما أن يعززها.