تقول السفارة الأميركية في قرغيزستان إنها لن تحمي الرئيس القرغيزي المخلوع ولن تساعده كذلك على الفرار.

بشكيك: اعلنت السفارة الاميركية في قرغيزستان الاثنين انها لن تكون ملاذا للرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باكييف ولن تساعده على الفرار من ذلك البلد الواقع في آسيا الوسطى حيث تملك واشنطن قاعدة عسكرية تستعملها اساسا لنشر قواتها في افغانستان.

وقالت السفارة في بيان انها quot;لا تنوي ان تكون ملاذا لكرمان بك باكييف ولا مساعدته على مغادرة قرغيزستانquot;، مشددة على ان quot;اي معلومة تناقض هذا البيان كاذبة تماماquot;.

من جهة اخرى اعلنت السفارة في بيان اخر ان السفيرة تاتيانا سي. غفولر التقت الاثنين رئيسة الحكومة بالوكالة روزا اوتونباييفا للبحث في quot;الزيارة التي سيقوم بها مساعد وزيرة الخارجية المكلف وسط وجنوب اسيا روبرت بلايكquot;.

وتعتبر الولايات المتحدة استقرار قرغيزستان اساسيا لان لها قاعدة جوية اسياسية في نشر قواتها في افغانستان وقد تباحثت اوتونباييفا السبت مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

وقد اضطر باكييف الى الفرار الاربعاء امام تظاهرت تحولت الى مواجهات دامية مع الشرطة في العاصمة بشكيك وشكلت المعارضة حكومة موقتة دعت باكييف الى الاستقالة وهو ما رفضه.

واسفرت اعمال العنف عن سقوط 82 قتيلا واكثر من 1600 جريح حسب وزارة الصحة.

في غضون ذلك،اعلنت السفارة الاميركية في قرغيزستان الاثنين ان الولايات المتحدة استانفت نقل قواتها الى افغانستان عبر قاعدتها الجوية في قرغيزستان البلد الواقع في آسيا الوسطى حيث ادت حركة عصيان الى اسقاط الرئيس الاسبوع الماضي.

واعلنت السفارة في بيان على موقعها على الانترنت ان quot;مركز عبور مناس استأنف عملياته العادية وعمليات التزويد بالوقود تستمر كالعادة كما استؤنف نقل القواتquot;.

وتوقف نقل الجنود من تلك القاعدة المقامة على مطار مناس في بشكيك بسبب حركة التمرد الاربعاء في قرغيزستان التي ادت الى فرار كرمان بك باكييف وسقوط 82 قتيلا، مما اثار مخاوف من زعزعة استقرار البلاد وربما اندلاع حرب اهلية. وهذه القاعدة اساسية بالنسبة للولايات المتحدة التي تنقل عبرها معظم القوات المنتشرة في افغانستان.