موسكو: اغتيل القاضي الكبير في محكمة موسكو ادوارد تشوفاشوف باطلاق النار عليه في المبنى الذي يسكنه في وسط العاصمة الروسية كما ذكرت لجنة التحقيق التي عينتها النيابة العامة الروسية.

وقالت اللجنة في بيان quot;في نحو الساعة 8,50 (4,50 ت غ) (...) اطلق مجهول النار على القاضي الفدرالي في محكمة موسكو ادوارد تشوفاشوف في الطبقة الثانية من المبنى 24 في شارع ستريلبشتشنسكيquot;.

واضافت ان quot;القاضي الذي اصيب في صدره ورأسه توفي على الفورquot;، موضحة ان القاتل لاذ بالفرار. واعلن المحققون انهم quot;يدرسون فرضيات عدة للجريمة، يرتبط ابرزها بالنشاط المهنيquot; للقاضي.

واكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ان السلطات ستفعل quot;كل ما في الامكان (...) للكشف عن مخططي هذه الجريمة ومنفذيها ومعاقبتهمquot;، كما جاء في بيان مقتضب صادر عن الكرملين.

وكان تشوفاشوف ضمن مجموعة مكلفة الشؤون الجنائية في محكمة موسكو. وقالت المتحدثة باسم محكمة موسكو آنا اوساتشيفا لاذاعة صدى موسكو، انه quot;كان ينظر في قضايا جنائية صعبةquot;.

وسبق ان ترأس محاكمة مجموعة من حليقي الرؤوس تدعى quot;الذئاب البيضquot; واصدر عقوبات بالسجن من ست سنوات ونصف سنة الى 23 سنة لجرائم ذات طابع عرقي.

وذكرت اوساتشيفا ان القاضي اصدر الاسبوع الماضي احكاما على ثلاثة قوميين متهمين ايضا بجرائم عرقية.

وقالت غالينا كوجفنيكوفا الخبيرة في منظمة صوفا غير الحكومية والمتخصصة في قضايا معاداة الاجانب، ان القاضي كان هدفا للقوميين.

واضافت quot;منذ اواخر 2009، نشرت تهديدات بعبارات صريحة ضد هذا القاضي على مواقع قومية متطرفة ولا سيما موقع روسكي فرديكت الذي يعرض تقديم مساعدة قانونية للمتهمين بجرائم قوميةquot;.

واوضحت quot;لقد نشروا صورته ومقتطفات صوتية من مرافعته خلال احدى المحاكمات تظهره شخصا خطرا على الروسquot;.

وذكر مصدر في الاجهزة الامنية في موسكو لوكالة ريا نوفوستي ان لدى المحققين عناصر تتعلق بالجريمة مصدرها تسجيلات كاميرات فيديو المراقبة.

واضاف المصدر ان الاجهزة الامنية quot;تلاحق رجلا سلافي الشكل يتراوح طوله بين 1,75 سنتم و1,80 سنتم وعمره بين 25 و30 عاما ويرتدي قبعة وسترة سوداوين وبنطلون جينزquot;.

وتزامن هذا الاغتيال مع مرور سنة تقريبا على اغتيال ستانيسلاف مركيلوف المحامية المتخصصة في حقوق الانسان وفي التجاوزات التي ارتكبتها روسيا خلال الحرب في الشيشان.

وقد اوقف روسيان قوميان على خلفية اغتيال مركيلوف والصحافية المرافقة لها اناستازيا بابوروفا، وجرت محاكمتهما.