اسلام أباد: قال الرئيس الجديد للوكالة الأميركية للمعونات الخارجية يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة ستقدم مزيدا من المساعدات لباكستان مباشرة من خلال حكومة اسلام أباد في خطوة قد تعطي واشنطن قدرا أكبر من الثقة عند حليف اقليمي رئيسي في الحرب ضد متشددين اسلاميين.
والولايات المتحدة أكبر مانح أجنبي لباكستان النووية ولكن كثيرا ما كانت تلك المعونة العسكرية والمدنية مصدرا للريبة في العلاقة نظرا للشكوك التي تكتنف النوايا الأميركية.
وارضاء باكستان أكثر أهمية الان بالنسبة للولايات المتحدة اكثر من أي وقت مضى نظرا لانها تعتمد بشدة على اسلام أباد لتحقيق الاستقرار في أفغانستان المجاورة قبل البدء في سحب القوات الأميركية في عام 2011 بعد سنوات من محاربة طالبان.
وتريد ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تبتعد عن الاعتماد على الشركات الكبيرة وهو الاسلوب الذي شاع في عهد ادارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وكذلك بعيدا عن المنظمات غير الحكومية العاملة في الولايات المتحدة.
والخطة الان تقضي بتقديم مزيد من المساعدات من خلال المنظمات غير الحكومية المحلية وكذلك من الحكومة المدنية الباكستانية مباشرة. وتأمل في أن يساعد هذا النهج على بناء قدرة محلية.
ولكن كثيرا من المنظمات غير الحكومية المحلية لا تملك في الوقت الحالي قدرة على التعامل مع مبالغ كبيرة ويطالب الكونجرس الأميركي برقابة صارمة للاموال الأميركية والمحاسبة.
وقال راجيف شاه مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في أول زيارة لباكستان منذ تعيينه في ديسمبر كانون الاول الماضي ان الولايات المتحدة جادة quot;على نحو لا يصدقquot; في تغيير طريقة العمل التي تعودت عليها الوكالة الدولية في باكستان.
وقال في مؤتمر صحفي quot;استثماراتنا ذهبت غالبا لمقاولين ومنظمات مقرها في الولايات المتحدة وكثير جدا من تلك الموارد عادت الى الولايات المتحدة.quot;
ومضى يقول quot;فريقنا ملتزم بزيادة نسبة الانفاق الذي تقدمه للحكومة والمؤسسات الباكستانية مباشرة.quot;
وقدمت الولايات المتحدة لحليفتها النووية أكثر من 15 مليار دولار في صورة مساعدات مباشرة وتعويضات عسكرية منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة. وحوالي ثلثا المساعدات مرتبط بالامن.
ووافق الكونجرس الأميركي في أكتوبر تشرين الاول الماضي على تشريع جديد للمساعدات الأميركية لزيادة المساعدات غير العسكرية لباكستان الى أكثر من ثلاثة أمثالها على مدى السنوات الخمس القادمة.
وعندما أعلنت في العام الماضي خطة المساعدات الجديدة التي يبلغ حجمها 7.5 مليار دولار قوبلت بقدر كبير من الشك في باكستان وقال جيشها ان الاموال كانت مصحوبة بشروط كثيرة جدا.
وقال شاه انه بدلا من تحديد الاولويات في واشنطن فانه ملتزم بالقدوم الى باكستان للحصول على تقييم مباشر لبرنامج المساعدات من مسؤولي الحكومة وزعماء المجتمع المدني.
التعليقات