واشنطن: استبعدت الولايات المتحدة الاربعاء الاعتراف بكوريا الشمالية كقوة نووية بعدما اعلنت الدولة الشيوعية استعدادها للانضمام الى الجهود العالمية لازالة الاسلحة النووية اذا جرت معاملتها على قدم المساواة مع غيرها من الدول.

وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الاميركية للصحافيين quot;لن نقبل بكوريا الشمالية كدولة تمتلك اسلحة نووية. انها تسير حاليا في طريق مسدودquot;.

وجدد كراولي دعوته كوريا الشمالية الى التزام الاتفاقية التي تم التوصل اليها من خلال المحادثات السداسية والتي تقضي بتخليها عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات وضمانات امنية.

وقال quot;اذا عادت كوريا الشمالية في شكل بناء الى العملية السداسية، فسيصبح امامها فرصة لاقامة علاقة مختلفة مع الولايات المتحدة (...) ولكن عليها ان لا تتوقع علاقة مختلفة الا اذا قامت بخطوات معينة اولاquot;.

وعرضت وزارة الخارجية الكورية الشمالية عدم المشاركة في اي سباق للتسلح النووي او انتاج اي اسلحة quot;تزيد على ما تعتقد انه ضروريquot; اذا سمح لبيونغ يانغ بالمشاركة في جهود نزع الاسلحة النووية باعتبارها دولة تملك سلاحا نوويا.

وقدمت بيونغ يانغ هذا العرض في الوقت الذي يكثف الرئيس الاميركي باراك اوباما حملته للتخلص من الاسلحة النووية.

يذكر ان كوريا الشمالية هي الدولة النووية المعلنة الوحيدة التي لم يدعها اوباما لحضور قمة الامن النووي التي استضافها الاسبوع الماضي في واشنطن.

واجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين، وانسحبت في العام 2003 من معاهدة الحد من الانتشار النووي اثر خلاف مع الولايات المتحدة بشان برامجها للاسلحة.

ووافقت بيونغ يانغ العام الماضي على العودة الى المحادثات السداسية التي تشارك فيها كل من الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الا انها قالت منذ ذلك الحين انها ترغب اولا في توقيع معاهدة سلام دائمة مع واشنطن.