واشنطن: قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الخطة الأميركية التي تقضي بنشر أسلحة أميركية جديدة تشابه الأسلحة النووية من حيث التأثير وتتميز بسرعة نشرها وقدرتها على ضرب أي هدف على سطح الأرض خلال ساعة واحدة يثير عدة مشكلات داخل الإدارة الأميركية وبين اللاعبين الكبار في الساحة الدولية.

وأضافت الصحيفة في موقعها على الانترنت اليوم أن فكرة الأسلحة التقليدية الردعية ليست فكرة جديدة حيث تم بحثها من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لكن لم يتم التوصل إلى أي نتائج على أرض الواقع وخصوصاً بعدما اشتكى الروس من أن مثل هذا السلاح قد يؤدي إلى إشعال حرب نووية إذ أن روسيا لن تستطيع معرفة نوع السلاح وإن كان تقليدياً أو نووياً مشيرة إلى أن اتفاقية ستارت الجديدة التي وقعها الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري مدفيديف تنص في أحد بنودها على ضرورة أن تتخلص الولايات المتحدة من صاروخ نووي مقابل كل صاروخ تقليدي من النوع الجديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشاكل عدة تعترض المشروع الجديد أهمها وسائل إطلاق مثل هذه الصواريخ حيث ألغى فريق الأمن القومي فكرة نشر هذه الصواريخ على الغواصات وطالب البيت الأبيض الكونغرس بتخصيص مبلغ 250 مليون دولار للبحث عن وسائل بديلة تستخدم بعضها أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا وتعتمد في بعض الأحيان على تقنيات لم تخترع بعد.

وقالت نيويورك تايمز إن تكلفة المشروع ليست معلومة بعد ونقلت عن السيناتور جون ماكين قوله إن المشروع سيكون مهما وحيوياً لكن تكلفته ستكون غالية بالمقابل.

ورأت الصحيفة أن طريقة عمل الصاروخ في التحليق في الغلاف الجوي بسرعة تتجاوز سرعة الصوت بعدة أضعاف سيؤدي إلى توليد حرارة عالية تفرض على المصممين إضافة درع قوية للصاروخ لحمايته من الذوبان وهي مشكلة ترى الصحيفة أنها مشابهة للمشكلة التي تعرض لها مصممو المكوك الفضائي قبل عدة عقود من الزمن مضيفة أن بقاء الصاروخ ضمن الغلاف الجوي يعطيه بالمقابل أفضلية كبيرة في المناورة مقارنة بالصواريخ البالستية.

ولفتت الصحيفة إلى أن رغم آمال البنتاغون بنشر هذه المنظومات بحلول عام 2014 أو 2015 إلا أن أكثر التحليلات تفاؤلاً تؤكد أن نشر منظمة كاملة من هذه الصواريخ لن تستكمل قبل عام 2017 وقد تستغرق حتى عام 2020.