الأمم المتحدة: وصفت مناقشات دارت خلال مأدبة عشاء استضافها وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس لأعضاء مجلس الأمن الدولي حول برنامج بلاده النووي المثير للجدل بأنها quot;كانت مفيدةquot; لكنها لم تحمل معلومات جديدة لحل الخلاف مع المجتمع الدولي.

وقال السفير الياباني يوكيو تاكاسو للصحافيين بعد مأدبة العشاء quot;لم نكن هنا للتفاوض وانما لاجراء تبادل صريح للأفكار وهو ما كان مفيدا ونحن نريد من ايران العمل بجدية أكبرquot;. وقال دبلوماسي آخر طلب عد الكشف عن هويته quot;اننا لم نطلع على أي شيء جديدquot;.

وأضاف أن أهمية هذا التجمع تتمثل في قبول الولايات المتحدة التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع ايران الدعوة بجانب موافقة طهران على الاجتماع مع أعضاء مجلس الأمن على الرغم من كونه خارج أروقة الأمم المتحدة في وقت تصر فيه على أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجهة الوحيدة التي تتعامل مع ملفها النووي المثير للجدل.

وعقدت مأدبة العشاء بمقر اقامة السفير الايراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي بمشاركة نواب الممثلين الدائمين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ويضم مجلس الأمن 15 عضوا هم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين ولبنان الذي يتولى رئاسة المجلس حاليا وتركيا والبوسنة والبرازيل والنمسا واليابان والغابون والمكسيك ونيجيريا وأوغندا.

وكان متكي توجه الى نيويورك لحضور مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الذي افتتحت أعماله يوم الاثنين الماضي. وذكرت تقارير أن متكي التقى خلال الأيام الاربعة الماضية وزراء خارجية كل من الجزائر واسبانيا واستراليا والسويد في نيويورك على هامش المشاركة في أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الايراني تركيا اليوم في سياق جهود وساطة أنقرة لايجاد حل للخلاف النووي بين طهران والغرب. وتعمل الدول الغربية على مشروع قرار يفرض جولة رابعة من العقوبات على طهران التي تشتبه بأنها تطور سلاحا نوويا الا أن ايران ترفض هذا الاتهام