في الدار البيضاء - المغرب |
مع إعلان أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بدء مشروع معالجة التشوه البصري وتحسين ألوان المباني اليوم، بمبادرة من الهيئة العامة للسياحة والآثار وبالتعاون مع أمانة محافظة الطائف، الذي يهدف إلى اختيار وتوزيع قائمة ألوان تتناسب مع البيئة الطبيعية للمحافظة عليها من التشوه البصري. رأى المهتمون أن علم طاقة الألوان وتأثيره في حياة الإنسان وصحته و نفسيته وكذلك جسده سيشكل أهمية بالتوازي مع الحماية من التشوه البصري البيئي.
جدة: أثار إنطلاق مشروع quot;معالجة التشوه البصري وتحسين ألوان المبانيquot; الذي يطبق تجريبيًا للمرة الأولى في منطقة وادي ذي غزال في مدينة الطائف غرب السعودية الثلاثاء، تساؤلات حول ما إذا كان للألوان غاية وهدف وإمكانية أن تكون شوارع مدينة الطائف يومًا ما محاطة بالمباني الملونة اللافتة للأنظار كما هي الحال في مدينة الدار البيضاء في المغرب الزاخرة بالمباني البيضاء التي تميز شوارعها الواسعة.
وحول هذا الموضوع، قالت الدكتورة دانية آل غالب، العربية الأولى والمتخصصة في تأثير طاقة الألوان على حياة الإنسان وصحته النفسية والذهنية والجسدية والعلاج بالألوان quot;الدراسة المتعمّقة والمتخصصة لطبيعة البيئة وما تحتاج إليه من طاقة لونية داعمة هي quot;الفيصلquot; في هذا وليس بالضرورة أن ما ينطبق على بيئة يجب أن ينطبق على بيئة أخرىquot;.
منطقة وادي ذي غزال |
وأضافت آل غالب quot;هناك ألوان بعينها ينبغي الإهتمام بها دون غيرها حتى تتحقّق الفائدة المرجوة من هذه المبادرة الرائعة التي نتمنى أن تقوم على أسس علمية صحيحة وتستعين بأهل العلم والخبرة، وألا تقوم على محاولات عشوائية أو أفكار تقليدية أو استشارة من ليس لهم خبرة في هذا المجالquot;.
وأكدت الدكتورة دانية بأن جميع الدراسات التي إهتمت بتأثير الألوان في حياتنا توصلت إلى أن الألوان تؤثر في مزاج الناس ونفسيتهم وكذلك حالتهم الصحية والعضوية، وذكرت أيضًا بأن العلاقة بين السلوك والبيئة علاقة طردية، فحينما تكون البيئة المحيطة بالإنسان ذات طاقة إيجابية عالية فإنها بالتأكيد ستمنحه القدرة على الإستجابة الإيجابية، وتمنحه قوّة صحّية عالية على الصعيد النفسي والذهني والجسدي العضوي أيضًا.
وعن إنعدام ثقافة تناسق الألوان وتأثيراتها، قالت الدكتورة quot;إن مجتمعنا السعودي خصوصًا والعربي عمومًا يفتقر إلى الخبراء والمتخصصين في مجال علم الألوان وتأثيراته، فهم للأسف يعتمدون فقط على الدراسات المبنية على عجلة الألوان التي يعتمد عليها المهندسون دون وجود دراسة حقيقية متعمّقة لعلم الألوان، و يؤسفني حقًا أن بيئتنا مليئة بالعديد من الأخطاء في اختيار ألوان المباني السكنية من الخارج ومن الداخل التي لم تراع الكثير من الأسس الواجب مراعاتهاquot;.
لون المباني يشفي المرض!
بينت الدكتورة دانية آل غالب في حديثها لـquot;إيلافquot; بأن تأثيرات الألوان العلاجية أمر لا مجال للشك فيه مستندة على عدد من الحضارات العريقة القديمة، التي استخدمت العلاج بالألوان كأسلوب للعلاج الفعال، كما أن العرب المسلمين إهتموا بآثار الألوان العلاجية حين جاء في كتاب quot;القانونquot; للعلامة العربي quot;ابن سيناquot; إشارة إلى تأثير الألوان على الإنسان.
وجميع التجارب التي أخضعت المرضى للعلاج بالألوان نجحت نجاحًا باهرًا، فالكثير من الحالات المرضية التي مرّت علي وأخضعتها للعلاج بالألوان فقط دون أي نوع من العلاجات الأخرى نجحت بفضل الله وتوفيقه نجاحًا بهر الكثير من الأطباء التقليدين، مثل علاج حالات عديدة من الصدفية وقصور الغدة الدرقية وكثير من حالات الإكتئاب والقلق النفسي المرضي وصداع الشقيقة وغيرها من الأمراض، حين كان بالأوان وكان مبنيًّا على طريقة علاجية معينة تشبه النظر والسكن إلى تلكك المباني المطلية بالألوان التي لها هدف واضح وصحيحquot;.
واستطردت في حديثها، بأن هناك دراسات دارت حول تأثير الألوان على جسم الإنسان حين شكك البعض في قدرة الألوان على العلاج، حيث أثبتت هذه الدراسات بأن ارتباطها بغدد معينة في الجسم وتحديد مراكز محددة داخل أجسامنا تتأثر بالألوان، مما جعل الكثير من الذين كانوا لا يؤمنون بقدرتها على العلاج يستخدمونها في علاج الأمراض النفسية والعضوية.
التعليقات