برلين: أعلن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا انسحابه من quot;مؤتمر الإسلامquot; الألماني الذي يبدأ يوم الاثنين المقبل.

وفيما أعرب أعضاء المؤتمر عن عدم تفهمهم لقرار المجلس، إلا أن رئيسه quot;أيوب أكسل كولرquot; قال أن مفاوضات عقدت على مدى ثلاثة أيام مع وزارة الداخلية لم تتمخض عن تسوية حول المؤتمر، الذي اعتبره quot;من بين أوامر الحكومة الاتحاديةquot; مشيراً إلى أن quot;موضوع معاداة الاسلام لن يطرح في المؤتمرquot;.

ووفق المجلس المركزي فإن المخاوف الشعبية نحو الاسلام لم تؤخذ على محمل الجد بما فيه الكفاية، لكن يمكن استخلاص سبب الانسحاب في رفض الحكومة الاتحادية قبول الجمعيات الإسلامية باعتبارها طائفة دينية.

ووصف أيوب أكسل كولر الذي ينضوي تحت لواء جمعيته ثلاثمائة مسجد في كافة أنحاء ألمانيا كما يستفيد من نظام ضريبي على غرار ذلك الممنوح للمؤسسات الكنسية، مؤتمر يوم الاثنين بأنه quot;ناد للحوار لا طائل منهquot;.

وعبرت اللجنة المشرفة على quot;مؤتمر الاسلامquot; في ألمانيا عن أسفها لقرار quot;المجلس المركزيquot; عدم المشاركة، لكنها أكدت أن قراراً كهذا لن يؤثر على نجاح الملتقى.

ويشارك في quot;مؤتمر الاسلامquot; الذي ترعاه وزارة الداخلية في برلين، سبعة عشر مندوباً حكومياً وستة عشر ممثلاً عن الواقع الاسلامي من كافة أنحاء ألمانيا.

يبلغ عدد المسلمين في ألمانيا نحو أربعة ملايين وثلاثمائة ألف نسمة أي ما يعادل نسبة أربعة بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ نحو اثنين وثمانين مليون نسمة، بينما يبلغ تعداد المسلمين من حملة الجنسية الألمانية حوالي مليون وتسعمائة ألف نسمة.