اعلن وسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي الخميس في نجامينا ان المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية، حركة العدل والمساواة الناشطة في دارفور (غرب السودان)، ستستانف قريبا في الدوحة.

نجامينا: اعلن وسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي الخميس للصحافيين في ختام جلسة مع الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو quot;اننا نستعد لاستئناف المفاوضات التي تم تعليقها بسبب الانتخابات في السودانquot;.

وكانت المحادثات بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة، الاكثر تسلحا بين المجموعات المتمردة في دارفور، علقت اثناء الانتخابات المتعددة التي جرت في نيسان/ابريل في السودان وفاز فيها الرئيس السوداني المنتهية ولايته حسن البشير.

واستئناف المفاوضات متوقع بعد تشكيل حكومة سودانية جديدة والذي اعلن المقربون من البشير انه لن يحصل قبل نهاية ايار/مايو بداية حزيران/يونيو.

وقال جبريل باسولي ومقره الفاشر (شمال دارفور) quot;ان الوفد السوداني سيتوجه الى الدوحة في 16 نيسان/ابريل. سالتقي شخصيا وبنوع خاص زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم لكي احدد معه وسائل استئنافquot; المفاوضات.

واضاف quot;طلبت مساعدة الرئيس ديبي الذي اغدق علي النصائح التي سآخذها في الاعتبار بما يسمح لي بوضع اللمسات الاخيرة على عملية السلام هذه في الدوحةquot;.

وفي بداية ايار/مايو، هددت حركة العدل والمساواة بالانسحاب من المفاوضات بسبب معارك وقعت اخيرا بين رجاله والقوات السودانية بحسب مصادر متطابقة، في معقل حركة التمرد في جبل مون (غرب دارفور قرب الحدود التشادية). لكن الجيش السوداني نفى مشاركته في هذه المواجهات.

وكانت حركة العدل والمساواة وقعت في الدوحة اتفاقا لوقف اطلاق النار مرفقا باتفاق سياسي كان يفترض ان يؤدي قبل الخامس عشر من اذار/مارس الى سلام دائم مع الخرطوم، لكن المهلة بقيت حبرا على ورق.

ودارفور ضحية حرب اهلية منذ 2003 بين حركات مسلحة والقوات السودانية التي تدعمها ميليشيات محلية. وقد اوقعت هذه الحرب 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة -وعشرة الاف فقط بحسب الخرطوم- مع نزوح 2,7 مليون نازح لجأ بعضهم الى شرق تشاد.