انتقدت لجنة مكافحة التعذيب في الامم المتحدة موقف فرنسا السلبي بشأن طالبي اللجوء.

جنيف: اعربت لجنة الامم المتحدة لمكافحة التعذيب الجمعة عن قلقها حيال مصير طالبي اللجوء في فرنسا وخصوصا اولئك الذين يتم طردهم نحو دول يخشى تعرضهم فيها للتعذيب وسوء المعاملة.

واعربت اللجنة عن quot;اسفها لانها تلقت العديد من الحالات الموثقة المتعلقة بابعاد اشخاص الى بلدان يمكن ان يتعرضوا فيها للتعذيب والعقوبات والمعاملة القاسية واللاانسانية والمهينةquot;.

واعربت اللجنة في تقرير اعده خبراء مستقلون من ان quot;22% من طلبات اللجوء المقدمة في 2009 عولجت وفق الاجراءات التي تسمى ذات اولوية والتي لا تتيح استئناف قرار الرفضquot;.

واضاف التقرير quot;يمكن عندها ارسال طالب اللجوء الى بلد يمكن ان يتعرض فيه للتعذيب، وذلك قبل ان تستمع محكمة حق اللجوء الى طلبه للحمايةquot;.

وكشفت اللجنة ان طالبي اللجوء الموجودين في مركز احتجاز عليهم ان يقدموا طلبهم خلال خمسة ايام، وهي مدة لا تكفي لكي يعدوا ملفا مقنعا.

واوصت لجنة الامم المتحدة الدولة الفرنسية باعطاء طالبي اللجوء مهلة مناسبة وكذلك ضمان اتمام كافة الاجراءات لكل شخص في مركز احتجاز اداري يرغب في التقدم بطلب لجوء.

كما اعرب معدو التقرير عن قلقهم ازاء quot;استمرار المزاعم بشان حالات سوء معاملة تعرض لها معتقلون بايدي الشرطةquot;. وطالبوا باجراء تحقيق شفاف ومستقل وفرض عقوبات على مرتكبي مثل هذه الافعال.

وطلبوا من فرنسا ان تسلم اللجنة تقريرا للشرطة يعود للعام 2008 حول طالبي لجوء رفض طلباهما وتوفيا مختنقين في 1998 و2007 اثناء نقلهما الى خارج الاراضي الفرنسية.