انضم عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق رسميًّا لحزب مصر العربي الاشتراكي وأصبح عضوًا في الهيئة العليا للحزب، وبهذه الخطوة يصبح مساعد وزير الخارجية الأسبق قادرًا على الترشح على منصب الرئيس في الإنتخابات الرئاسية المقرر أن تعقد العام المقبل دون الحاجة الى الحصول على 250 تزكية من أعضاء المجالس المنتحبة.


قطع الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ القانون الدولي الخطوة الأولى في طريق ترشحه لأعلى منصب في البلاد وهو رئاسة الجمهورية، وذلك بعد ان انضم رسميًّا للهيئة العليا لحزب مصر العربي الاشتراكي.

وأكد الدكتور الأشعل فى تصريح خاص لـquot;إيلافquot; انه أصبح عضوًا في الهيئة العليا لحزب مصر العربي الاشتراكي وذلك بعد ان وافقت الهيئة العليا للحزب بالإجماع على إنضمامه، مضيفًا ان جميع أعضاء الهيئة ممن حضروا الإجتماع صوتوا بالموافقة على إنضمامه. وحضر الإجتماع 24 عضوًا من مجموع 31 .

وأكد عادل القلا رئيس الحزب , المتنازع عليه ,ان الهيئة أقرت انضمام الأشعل 65 عامًا الى الهيئة العليا للحزب .

وبهذه الخطوة يصبح مساعد وزير الخارجية الأسبق قادرًا على الترشح على منصب الرئيس فى الإنتخابات الرئاسية المقرر ان تعقد العام المقبل دون الحاجة الى الحصول على 250 تزكية من أعضاء المجالس المنتحبة , مجلسى البرلمان والمجالس المحلية .

وقال القلا ايضًا لإيلاف ان quot; الحزب وافق من حيث المبدأ على ان يكون الاشعل مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية quot; .

وكان الدكتور الأشعل قد اعلن يوم 24 ابريل الماضي قراره بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية باسم حزب مصر العربي الاشتراكي، بعد موافقة رئيس الحزب عادل القلا، إلا ان القلا نفى وقتها ذلك وقال في تصريحات صحافية ان quot;الأشعل ليس مرشحًا للإنتخابات الرئاسية باسم حزب مصر العربي الاشتراكيquot; . وأكد quot;انه طلب الإنضمام الى الحزب لكنه لم ينضم رسميًا حتى الآن وقد تم تأجيل البت في طلبه لحين إنعقاد الهيئة العليا للحزبquot;.

وقد وضعت المادة 76 من الدستور شروطا تراها المعارضة تعجيزية للترشح على رئاسة الجمهورية , حيث تقضى على من يرغب في الترشح لإنتخابات الرئاسة ان يكون عضوًا في الهيئة العليا لأحد الأحزاب قبل عام على الأقل من الانتخابات على ان يكون هذا الحزب مضى على تأسيسه خمس سنوات . أما المرشح المستقل فيجب ان يحصل على تأييد 250 عضوًا منتخبًا في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحليات .

وبذلك يعتبر الأشعل , أول مرشح تتوفر فيه الشروط , يعلن ترشحه للرئاسة , بيد أن الصراعات التى تسيطر على حزب مصر العربى الاشتراكى قد تتحدى طموحه في quot;تغيير بنية النظام وإنهاء احتكار الحزب الوطني الحاكم للسلطة quot;.

ويوجد نزاع على رئاسة الحزب , الذى تأسس فى فترة السبعينات، وتم إعلانه مجددًا في العام 1992 بهدف الحفاظ على منجزات ثورة 23 يوليو , بين وحيد الأقصرى الرئيس السابق للحزب ومرشحه في الإنتخابات الرئاسية الماضية والذى يسيطر على مقره , وعادل القلا الذى يؤكد ان وحيد الأقصرى رئيس غير شرعى للحزب وصدر ضده 9 أحكام قضائية قاطعة من quot;مجلس الدولة ومحكمة الجنايات والقضاء الإدارى، وأخيرًا من لجنة فض المنازعات بمجلس الشورى، وجميعها تؤكد أنه لم يعد رئيسًا للحزب منذ 5 أبريل/نيسان 2008.

وكان محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلن أنه لا يستبعد ترشحه شيح للرئاسة ولكنه وضع شروطاً من الصعب تحقيقها من بينها تعديل الدستور وموافقة الشعب , ورفض الانضمام الىأي حزب .

وقال أيضًا أيمن نور الذي حصل على المركز الثاني بعد الرئيس مبارك في انتخابات العام 2005 إنه يريد ترشيح نفسه مرة أخرى. لكن قد يمنعه حكم بالسجن بدعوى تزوير توكيلات حزبه من ترشيح نفسه في العام 2011.

ولم يعلن الرئيس مبارك الذى احتفل بعيد ميلاده الـ82 مطلع هذا الشهر بشكل صريح اذا كان سيرشح نفسه فى انتخابات 2011، لكنه فى خطابه الاخير لعمال مصر قال مخاطبا الشعب quot;ستجدوني دائمًا الى جانبكم quot; , الامر الذي فسره المحللون بأنه رسالة ضمنية على عزم الرئيس الترشح للرئاسة لدورة جديدة.