اكد الأمير تركي الفيصل دعمه لجعل المنطقة خالية من السلاح النووي داعيا الى بداية جديدة في العلاقة مع إيران.

فيينا: دعا الأمير تركي الفيصل إلى quot;بداية جديدة في العلاقة مع ايرانquot; مشيراً إلى أن quot;إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط هي الاستراتيجية الصحيحة ، وبالتأكيد واعدة أكثر من استراتيجية الجزرة والعصا التي كانت تستخدم في السابق ضد ايرانquot;.

وأوضح الأمير السعودي في مقابلة مع صحيفة quot;دي بريسهquot; الصادرة في فيينا اليوم أن quot;ايران لا يزال يتوجب عليها الرد حول جملة من المسائل التي تطرحها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم الذي تصر طهران على أنه لأهداف مدنية حصراًquot; علماً أن quot;لايران الحق بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، في أن يكون لها برنامج نووي مدنيquot;.

ورأى الفيصل أنه quot;لا يمكن للمرء أن يتعامل مع إيران بشكل مختلف عن باكستان وإسرائيل أو الهند، لكن من شأن منطقة خالية من الأسلحة النووية أن تعيد التوازن إلى المنطقة وذلك من خلال الحوافز ، ولكن أيضاً عبر الضغطquot; أي quot;تقديم المساعدة الاقتصادية والتقنية للبلدان الراغبة في الانضمام إلى تلك المنطقة، وكذلك مقاطعة تلك البلدان التي لم تشارك في هذه المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشاملquot;.

وقال الأمير تركي الفيصل مجيباً على سؤال حول رد فعل السعودية في حال امتلاك ايران القنبلة النووية quot;أنا لا اعتقد أننا نملك ترف التفكير في هذه الإمكانية الافتراضيةquot;.

وعن مسيرة السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين واسرائيل، قال الفيصل quot;لقد تحدث الرئيس الأميركي باراك اوباما ببلاغة عن حل الدولتين ، وعن أنه يود أن يرى قيام دولة فلسطينية، ولكن حتى الآن نحن نسمع الكلمات فقط ولم نر أي إجراءquot; .

وحول الوضع في أفغانستان، ذكر الأمير السعودي بأنه quot;لم يفشل هناك البريطانيون والروس وحدهم، بل حتى الاسكندر الأكبرquot; وأضاف quot;إن حركة طالبان أصبحت الآن مختلفة عن عشر سنوات مضتquot; وأردف quot;يتعين على الولايات المتحدة محاربة الارهابيين في افغانستان ، ولكن التفاوض مع طالبان، إلا أنه ما دامت القوات الاميركية موجودة في افغانستان فستظل هدفا للمتمردينquot;.