أكدت الكويت اليوم التزامها بتحقيق اهداف الألفية الانمائية المتعلقة بتغذية الأطفال وأنها تسير بثبات نحو تلك الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.
وقالت مديرة ادارة التغذية والاطعام بوزارة الصحة الكويتية الدكتورة نوال الحمد في مداخلة الكويت أمام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة حاليا في جنيف ان تجربة الكويت لاعلان كل مستشفيات البلاد صديقة للطفل يحقق نجاحا كبيرا منوهة بالتجربة الراهنة الجيدة في مستشفيات الجهراء والولادة والمواساة.
وأضافت ان نسبة الرضاعة الطبيعية قد ارتفعت في الكويت من 8 بالمئة الى 15 بالمئة خلال الخمس سنوات الماضية في حين أن المعدلات العالمية تشير الى تراجع الاقبال على الرضاعة الطبيعية بشكل ملحوظ.
وأوضحت الحمد أن اسباب نجاح التجربة الكويتية يعود الى تطبق قانون منع الاعلان والترويج عن بدائل لبن الأم في المستشفيات والمراكز الصحية وعقد دورات تدريبية للعاملين بالمجال الصحي كأطباء الأطفال واختصاصي النساء والولادة والممرضات.
ومن جانبها فقد اشاد العديد من وفود الدول المشاركة في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بتجربة الكويت حيث جاءت الخطوات الكويتية متوافقة مع أولويات الأجندة العالمية للصحة العامة حول العناية بالرضع وحديثي الولادة وحققت انجازات متعددة في فترات زمنية قصيرة مقارنة مع جهود دول أخرى.
وقالت الدكتورة نوال الحمد ل(كونا) ان هذا يوضح أن الرعاية الصحية على مستوى العالم تحظى باهتمام بالغ وان تجارب الدول أصبحت محط انظار جميع المهتمين بهذا المجال حيث أصبح النجاح في مجال الصحة العامة يقاس بما تحققه البرامج الخاصة بها على الانسان بشكل عام.
وأضافت أن الأنظار تتجه الآن الى قياس نجاح المستوى الطبي من خلال الوقاية أو العلاج أو التأهيل بعدما كانت في وقت سابق محصورة في مدى تطور الأبحاث الاكلينيكية البحتة حسب قولها.